حينما يظن البعض أن وقت انتصار فريقه على منافسة هو وقت شماته واستهزاء وسب وشتم وتنابز بالألقاب ، فقل على تلك العقول السلام إلا أن يشاء الله ، أيعقل من بني الإسلام هذا الفعل ! ، لا بارك الله في كرة تجعل المسلم يحمل على ظهره الكبائر إن لم يخوض في أكابرها ! ، هل أولئك مسلمين فعلا ، ألم يقرأوا كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ألا يعرفون حرمة أذية المؤمن ، ألا يعلمون حرمة التنابز بالألقاب ، ألا يعرفون حرمة الكذب والتزوير ، ألا يعلمون أن من كمال الإيمان أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه ، ألا يعلمون حرمة الحسد ، مع أني لست متابعا رياضيا وإنما مرور الكرام هنا وهناك ، إلا أني رأيت أن المنكرات( اللسانية ) تستشري في نفوس قد أمرضت أنفسها وسببت لنفسها الهم والكدر والغم ولا يمكن أن تزيله إلا بالحط من المنافس وبخسه حقه وتقليل شأنه وتحقير إخوانه !؟ ، أهكذا التشجيع ! ما هذا الفهم العجيب !!!!!!!!!
أعتقد أن الكثير من الشباب بل والشيبان قد نشأ وفهم أسلوب التشجيع لفريقه فهماً خاطئا ، وأخذ فكرة عوجاء ، سطرها في المنتديات وأعلنها بلسانه أمام أقرانه !؟! ، أهكذا تشجيع ! ، وإني أربأ با المسلم أن يكابر بعد ما قرأ هذا فإني له محب وعليه مشفق ولحاله حزين ، والله المستعان , وإن من عنده قلب لتهزه هذه الآية العظيمة قال تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) )
لا حظ أن الحق جل وعلا قال والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات ثم قال فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ... والله المستعان فهل يريد أولئك أن يحتملوا ذلك على ظهورهم !!
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه :
وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا .
............
وغمط الناس من الكبر وهو ذنب عظيم نسأل الله العافية ، فعنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ». قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ».
رواه مسلم