عقول أفسدها الإعلام ..!
أن تقنع هلالي فإنك تحتاج لألف حيلة و حيلة لتجعله على واقع ، و هذا الواقع من المستحيل أن يؤمن به لكونه ألف التظليل الإعلامي الذي يعيشه .. إذن أنت تحتاج لسر التظليل الإعلامي الذي جعل مليون مشجع هلالي يقولون على لسان واحد حققنا العالمية ، و هذه كذبة إعلام ظلل بها الجمهور الأزرق بأنه عالمي ، هذا التظليل جاء من الحقن الإعلامي بجرعات تكاد تصيب العقل بالغباء أو صابته ... الشركة المفلسة هي ضحية التظليل الإعلامي و هي الحيلة التي ظلل بها الإعلام الهلالي جمهوره ، فكانت هي ضحية العجز الهلالي لتحقيق العالمية بالطريقة النصراوية أو الاتحادية ، لكونهم لا يُجيدون بلوغ الخارجيات كما هي سهولة الداخليات ، و كلنا نعرف كيف يبدع الهلال في المحلية و كيف نرأف بحاله في الخارجية ... فيا تُرى ما التظليل المنتظر لخروج الهلال المعتاد من العالمية ، هل سيقولون الدعيع كبير و الفريق ناقص ، ربما ..
تخمة البطولات المحلية و منها بطولات المناسبات ، هي من جعلت الهلالي يعاني من فوقية في قناعاته و جعلته يسخر من الفرق الأخرى لكونه بطل الخطوط السعودية أو النقل الجماعي ... هذه البطولات التي جاءت تحسين أوضاع و دعم مادي سواء إعلامي أو غيره هي من أفسدت القناعات الشخصية في الهلاليين و هي من تسببت في عجز الهلال لتجديد دماء بطولاته بتأهل للعالمية ، لهذا كان الإعلام الهلالي بطل و جعل من الهلال عالمي و ليس أي عالمي ، فأصبح هذا الجمهور يتغنى بالعالمية وهو ما يزال على جرح المحلية يكتوي من حلم العالمية ... كل ما حدثناهم حول العالمية قالوا أن الشركة أفلست و بدأوا يظللون علينا الحقيقة حتى نكاد أو نراهن أنهم حققوها دون أي قناة إعلامية ناقلة و دون أي صحيفة إعلامية تنشر لقاءاتهم .. لكوننا شاهدنا بألم ما يُعانية الهلالي من تظليل إعلامي جعل من الوهم حقيقة ليكون عالمي وهو في الحقيقة رغم إعلامه محلي مع الشكر ..
لو سُألت : ما الذي تتمناه ، لقلت أمنيتي بأن أكون هلالي خمس دقائق و أرى الوضع الرياضي و هل الزعيم زعيم بالفعل و هل كنت عالمي و أنا محلي أم ماذا .. و لكن عشت هلالية لازت ألعنها لكوني ذقت مرارة الخداع أمام إعلام خيّل لي بأني بطل و أنا على أكتاف الحكم أبلغ أمجادي ، ما بين ظلم الصغار و غدر الكبار ، حتى أفقت على ليل راشد فأجبرني على نصراوية لو مزجت بعقول الهلاليين لفروا من هلاليتهم فرارهم من الموت ..
كونوا بخير ..