[align=center]
السلاَم عليكم ورحمة الله وبركاتةَ ,
أيام وسُنون تمضيَ و أرى ما لا أريد أن أراه ,في أيامَ الصبـى عندما كنتَ صغيراً , عشَت البراءه بكل أطيافهاَ واللوانهاَ ,في الماضي كنتَ أسمع بمصطلح ولا أعني معناَه جيداً لسبب بسيط جداً انني لم أتعايش معه والإنسان عدوّ مايجهل , فقد كنتَ في الماضي أسمع بمصطلح الإنفتاحية وأنكره تماماً وأنكر وجُودهَ في مجتعنا , وكنت اقول بأنها موجودة في نطاق محدود وفي بيئاتَ معينةَ وخاصة جداً ,
ولكنَ الزمن آبى الا أن يجعلني اشاهد ماكنت ضده تماماً , مع أستمرار حملة أرسال الطلبة المبتعثين الى الخارَج جعلني أحترق مع ذكريات الاباء والاجداد , غزو فكري حاد جداً , الى بناتنا قبل ابنائنا , ما نشاهده واقع مؤلم بكل أمانة , عندما تشاهد عائلة متفتحة من أصلاً وقعها اقل بكثير مقارنة بالعوائل التي تتغير وتتأثر مع العوامل البيئية المحيطة ,
اذا كنت من الاسرّ المرحبة في الإبتعاث فهي فكرة سديدة جداً ولكن لابد أن يكون هناك توعية للمستقبل وتوعية المراقبة الذاتية المفتقده الان والغير مفعلة نهائياً , في هذا الوقتَ وبكل أسف ندفع ضريبة غالية الثمن , أنها مربية الأجيال , وبكل آسى وحزَن ,
فمن واقع مشاهد ومن ملاحظة شخصية من فترة طويلة , للاناث المحافظات عند لحظة قدومها وبعد دراستها بفترة , تغير جذري وتاَم في الأنثى بشكل مُخيفَ , يضعف الحجاب , ويقل الحياء , وتزداد الجراءه , ويتعدد الاصدقاء !
حصل موقف شخصي ليَ ,,
أحد الاخوات درسَت معي منذَ قدوميَ تقريباً , كانت تشعَ حياء وحجابها ساتراً لها , لاتستطيعَ أن تنظر إليها , أدهشتنيَ وسألت ربي لها الثباَت ودعوّت لها من قلبيَ ,
مع مرورَ الزمن , بدى العوامل البيئية أو كما تسمى بعوامل التعرية الجسمانية تظهر ! ( لا أقصد الخلاعة هناً والقصد هناً ضعف الحجابَ ) بدى يتلوَن الحجاب بألون زاهيه وجميلة , بدى الميَك آب على اللامح واضحاً , أصبح هناك زملاء في القاعة , بدأت الجراءه أكثر , وقع المحظور !
هل كانت في يوم من الايَام هذه الأنثى تتخيل أن تكون بهذه بالطريقة الإنفتاحية , او ذوّيها ! ؟ لا أعتقد!
تعوَدت أن أرى مثلَها كثير , فعندما أرى أنثى متسترّه تماماً , ادعوا لها من قلبي واسئل الله لها الثباَت , تأتي جديدةَ , وعند قدومها تكون على ماكانت عليه في السابقَ , يكاد حيائها يقتلها ولا تستطيع الإجابة على الأسئلة الموجهه لها من شدة الحياء , ولكن ههياَت أن تستمر ألا ماندر !!فترة بسيطة , تتعود على البيئة الذكورّية تتحرر نسبياً , وهذا هو الغزو الفكري الحادَ بعينه , فإنها غداً ستكوَن مربية أجيال وستخرَج أممَ ولكنَ !؟ ماذا ستكون تربية تلك الاجيال !؟
كم قلت لكم سابقاً انه غزو فكري حاد , وأنه يحقق أهدافه بكل سهولة وبأقتدار وسريع المفعولَ ,
في أحد المرات سئلت أحد الفتيات التي تأثرت بعوامل البيئة , مع أني في البداية كُنت مُتخوف أن اسئلَها ولكن الموضوع زاد تفجراً وضوحاً , سألتها بطريقة غير مباشرة, وكان هذا هو نص السؤال واعذروني على الانتقال الى اللهجه العامية ولكن للظروف الأدبية احكام ,
سألتها / لاحظتِ بعض البنات يتغيروّن عن أول مايجوّن !؟
جاوبتني بسؤال / وش تقصد بكلمة يتغيروّن ؟
قلتَ / اقصد تجيَ تستحي من ظلالهاَ تكوَن مثالية جداً , ولكن مع مرور الوقت تتغيرَ ويبدى الميك آب , ويضعف الحجاب ويطلع نصف الشعر , وتزداد الجراءه يعني معليش بسئلك سؤال عشان أعرف انا نظريتي خطاء او لا , انتِ كان كذا أستايلك كذا من أول ماجيتِ ؟
أنصدمت من صراحتيَ و وضح بشكل كبير على ملامحها ,
كاَن ردها / الحجر يتغيرَ ماتبي البنت المسكينة تتغير والظروف أحياناً تجبرك أنك تتغيرَ ! ؟
وكان النقاش طويلَ ولم نخرج بنتيجه مرضية لطرفين ولكن كتبت الجزء المهم منَه !
ردها يثبتَ ماكنت أخشاَه , ويثبت أن هناك ثورّه أنفتاحية حادة قادمة إلا في حال ان تداركنها بالوعي الفكريَ , والتربية على المراقبة الذاتية والتربية على كيفة التمسك القناعات والمبادئ , وكيف نربي الأنثى على أن المراءه المسلمة ثابتة والبقية متحركوّن نحنَ بأيدينا صنعنا تلك الظروف التي تتحدث عنها الأخت ,
سؤالي للجميع ,,
هل تتوقعون اننا سندفع ثمن الإبتعاث الخارجي للإناث بكثرة غالياً في المستقبل ؟
وهل تتوقع أن الإناث المبتعثات الان ضريبةَ لمن لايحمل وعي فكري تام عن ماسيحصل في المستقبل ؟
هل المجتمع مستعد لا أستقبالهن مع التغيرات الفكرية التي طرّت على بعضاً مُنهنَ ؟
مع العلم اني من أشد المؤيدين للابتعاث الخارجيَ للإناث ولكن بحذر وبتحفظ كبيريّين
والله يعلم ماوراء القصد ,,
كونوا بخير ,,
[/align]