نعم.. هذا أنت أيها الرجل عندما تكون شخصيتك ضعيفة سواءً على المستوى الأسري أو الاجتماعي..
فأنت بين شدٍ وجذب وبين رائحٍ وغاد.. ضائعٌ بين هذا وذاك.!
تتجاذبك الذئاب تارةً والكلاب تارةً أخرى.. وما ذلك إلا لشخصيتك المزعزعة أو أنك مطواع لأمر غيرك
فأنت عديم الثقة بنفسك وهذا يتطلب منك الجلوس كثيراً عند أطباء النفس لمعالجة وضعك.
قوة الشخصية لا تعني شدتك وتسلطك فهذا شيء وذاك شيء آخر..
قوة شخصك ليست بارتفاع صوتك وتنفيذ عقوبتك..
فلغة جسدك تغنيك عن كثير من الكلام. ولغة الجسد يفهمها كثيرٌ من الناس لأننا نستخدمها بشكلٍ إرادي وغير إرادي
( كرفع الحواجب تعبيراً عن أمرٍ مفاجأ – واتساع بؤبؤ العين تعبيراً عن سماع شيء مفرح والعكس عن أمرٍ محزن.. وعلى ذلك يكون القياس ).
وقوة شخصيتك لا تعني عدم تبسمك و تواضعك مع من حولك..
قوة الشخصية تعني أن الجميع لا يستطيع أن يراوغ معك أو يخدعك أو حتى يتملق لك.
فأنت بشخصك ومبادئك وقيمك وثوابتك تصنع من نفسك شخصاً مهاباً محترماً أينما حللت.
وحتى في بيتك ومع أبنائك فهم يشعرون أن لهم أباً يقدره المجتمع فهم يفتخرون بك ويصغون لأمرك
بكل أدبٍ واحترام أكثر من ذلك الذي يراه أبنائه غير محترماً من الناس أو ليس له قيمته إذا حضر وهذا نلمسه كثيراً من الأبناء تجاه آبائهم.
واعلم أن تقدير الناس لك هو بسبب ثقتك بنفسك وإشعارهم بأن لك قيمتك فيشعرون بأهميتك.
أما إذا كنت غير ذلك فهذا صنيع نفسك وعليك أن تتحمل ما يُلقى عليك.
ومن يحني ظهره للناس فعليه أن يتحمل ركوبهم عليه.
وما يُقال عن الرجل ينطبق في حق المرأة إلا أن عليها أن لا تتغلب شخصيتها على أنوثتها.
إذاً حاول ألا تضع نفسك بين عذاب المطرقة ورحمة السندان.!!
حكــمة :
عندما يكون الجدار قصيراً.. فالكل يقفز عليه.
شكر وتقدير:
وسام فخرٍ واعتزاز أضعه على صدري لجميع أعضاء اللجنة الاستشارية في هذا المنتدى الغالي للثقة التي منحوها لشخصي.
ويعلم الله لولا انشغالي لوافقت على طلبكم فما أنا إلا شخص منكم.
أكرر لكم أسفـي واعتذاري ..
إلى مقالٍ آخر بعد عيد الأضحى المبارك إنشاء الله تعالى..
وكل عامٍ والجميـع ينعم بوافر الصحة والعافية..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمـال..
دمتــم بــود،،،
أبـو وسـن
السبت 7 / 12 /1431هـ