بسم الله الرحمن الرحيم ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
. . . تمتلئ الثلاث صبفوف الأولى وروضة المسجد لا تزال فارغة من المصلين ,
عجيب أمر يوم الجمعة عندما يتصف بهذه الصفة وغريبة هي من أناس عرفوا بالخير ,
و الأكثر غرابة أن الخطيب نبه ووجه وبالحكم الشرعي أخبر ووضح ,
ومع ذلك تجد المخالفة واضحة والحركة متكررة في كل يوم جمعة !
. . . وما يزيد الأمر مرارة وقهرًا ، ويغيض النفس ويجعل أسواط التساؤل تلجم عقل الحليم ,
هو إنتشار هذه الظاهرة في كل المساجد التي ذهبت إليها ، فحرمانهم لغير أحبابهم .
من أفضل بقاع المسجد علني وواضح فنطرة منك لذلك الفعل تعطيك تصورا بأنك لست إلا .
في مدرج كرة قدم أو مقاعد مسرح ناسين أو متناسين الحق الذي سلبوه ممن يستحق ,
ومنحوه من لا يستحق ، ولأنك في يوم فضيل ووقت فضيل و مكان فضيل ، لا تود أن تبدأ يومك بالخصام ،
ولا تحب أن تفتتحه بالجدال فتجد نفسك مضطرا للتنحي جانبا والرضى بما وجدت من مكان !
. . . إن كل ما أقصده يا سادة هو [ حجز الأماكن ]. يوم الجمعة في روضة المسجد ,
بوضع الأقلام والمناديل أو المطويات دون أدنى مراعاة لمشاعر الآخرين وحقوقهم ,
فمن أتى أولا يستحق أن يكون أولا لا أن يبحث عن مكان غير ما يستحقه بسبب هذا التصرف ،
هنا دعوة صادقة للجميع بنشر الوعي لدى الجميع بأن ليس من حق أي شخص حجز الأماكن ,
كأنها أملاك شخصية , فعلى الأقل احتراما ليوم فضيل كيوم الجمعة اجعل الناس يسلمون من يدك ,
وإن استصغرت الأمر وهان عليك لكن الواقع هو أكبر من تصورك !
ولكم التحية و التقدير . .
كونوا بخير !
العرض الشجري