بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
في البداية أرحب بكل من انضم أو تابع الموضوع من البداية أو أبدى إعجابه في الموضوع , ولكن أتمنى من الجميع التفاعل وطرح كل ما يجلو في خاطرهم تعليقاً على الموضوع ولا نكتفي فقط في القراءة أريد إثراء الموضوع من بحر علومكم جميعاً .
ربما يكون طرحكم ومشاركتكم فيه الفائدة الكبيرة للجميع فلا تبخلوا علينا بالمشاركة والطرح الموافق للموضوع ,,,
[bor=#6f00ff]الحلقــ ( 7 ) ـــــــــة من سلسلة حلقات في الصميم [/bor]
اليوم السبت الموافق 19-1-1432 هـ ومن المفروض ان تكون الحلقة هذه الحلقة الثامنة ولكن بسبب الظروف لم استطع كتابة الحلقة وأصبحت هذه هي الحلقة السابعة ...
واليوم الحلقة ربما تتحدث عن جزء لا يتجزء من المجتمع وربما يكونو هم لبنة المجتمع وتقوم عليهما الأمم والمجتمعات كاملة ولكن حتى تؤتي الحلقة ثمارها كان لزاماً على أن أجزء الحلقة إلى جزئين وحتى لا تتدخل الأفكار والرسالة مع بعض ...فأقول إلى كل زوج وزوجة إلى كل أثنين أرتبطا بميثاق شرعي رباني ومقدر ومقسوم عليكما أن تسير به في حياة كل شخص وكل واحداً منكما مهما كان الاختيار سواءاً صحيح ام خطأ وعليه أقول ...
لم يخلق الله الإنسان للبقاء والعمار الدائم وإنما هي سنوات معدودة أوضحها المصطفى في حديثه وقال أعمار أمتي مابين الستين والسبعين وقل من يتجاوزها ...
ولن أقول للزوجين أكثر من مثال والقصص كثيرة وربما البعض يعرف الكثير من القصص التي حصلت بين الزوجين وكل شخص يحمل في ذاكرته الشي الكثير من الذكريات والقصص المفرحه والحزينه ومن هنا أقول في تلك القصة التي يعرفها الكثير منكم ولكن من باب التوضيح والاستشهاد يقال أن أمرأة قالت لزوجها (( سوف )) أغزل صوف وأبيعه وأشتري به اغراضاً فقال زوجها لا وألف لا سنشتري به جملاً (( بعير )) واشتد الخلاف والكلام بين الزوجين وشدة لغة الحوار كما يحدث بين الزوجين الآن وبدء كل واحد منهما يصر على رأيه ويستخدم أسلوب الضغط على الطرف الآخر حتى وصل الخلاف أشده وانتهى (( بالطلاق ))بين الزوجين وأنتم تعرفون أنها لم تغزل بعد ولم تجمع الصوف ولم تنتهي من الغزل فطلاقها زوجها قبل أن يحصل أي شيئ فأي عقل هذا ومما سمعت قصة ربما تكون مشابهه أن رجل قال لزوجته قومي أكوي الشماغ المهم أنها رفضت فطلقها بسبب كوي شماغ فإلى أي درجه هذه العقول تعمل لا تقول أنها لا توجد مشاكل ولا خلافات ولكن للأسف أن تكون هناك قصص إلى هذه الدرجة وربما أسوء منها ,,,
وعليه فأقول لزوجين على البداية في حديثي لكما وخاصة حديثي الزواج ومن هم بعهد السنوات الاولى من الزواج وخاصة الخمس الأولى الأكثر خطورة فعليه أقول لكما تعالوا سوياً نجلس ونتحدث قليلاً بعيداً عن الأطفال ؟؟؟؟
ولو نظراً نظرة بسيطة في بعض المشاكل التي ترد على بعض الزملاء أو الاستشاريين والمصلحين تجد أن القضية لا تعدو أنها خطأ أو سوء تفاهم أو تكبر أو ما إلى ذلك من أسباب ربما تكون تافهه ولكن يراها الزوج أو الزوجه أنها ليست تافهه لماذا لأنها تمس شخصيته والعجيب اشتكى لي أحد الأصدقاء حالته مع زوجته ومن ضمن الخلاف الذي جعله يشتعل نار أن وقف على حد الحفرة وهي الطلاق وهي قصة وقعت قبل سنة أو سنة ونصف وذكرها أحد الطرفين فجعلت الحوار والحديث ساخن على أشده والحديث متوتر إلى أبعد الحدود وهي فقط من قصة قديمه وموقف سابق مضى عليه الزمن ولكن العجيب لماذا دائماً وفي أغلب الاحيان تفتح صفحات الماضي بين الزوجين عند الخلاف والحوار الشديد والساخن ؟؟؟
لماذا دائماً يبقى الماضي السيء موجود والحسنات تم حذفها ولا يذكر حسنات الطرف الآخر سأقول لكل واحداً منكما أيها الزوجين أنظرا في مرة من المرات في حالكما هل لا يوجد أحد تخلو بيته من المشاكل - الهموم - النكد - التعب وغيره ولكن تختلف درجاته على حسب الزوجين وقوة الترابط والتفاهم بينهما فأقول لهما أنظرا إلى بيت النبوة وهل كان يخلو من المشاكل وأنتم تعرفون جميعاُ مدى ما وصل مع الرسول وزوجاته حينما طالبن جميعاً بالخدم وغيره من الدنيا وماذا قال لهن رسول الله وبعد ذلك رضين بالله ورسوله على الدنيا ....
والقصص كثيرة في حياته عليه الصلاة والتسليم وأصحابه الكرام وهذا عمر الشديد الذي إذا سلك طريقاً سلك الشيطان طريق آخر ....فذات مرةً هو في بيته وإذ بطارق يطرق الباب ولم يسمعه عمر إلى متأخر وذهب عمر ينظر من الطارق فإذا برجل رحل من باب عمر فناده عمر أمير المؤمنين فقال له مابالك فقال أتيت إليك أشتكي حالي مع زوجتي فإذ بي أسمع صوت زوجتك فقلت في نفسي هذا أمير المؤمنين فما حالي أنا فقال له عمر (( أنهن يقمن بالبيت ويطبخن ويربينا الأطفال وغيره من الحسنات فقال ألا نصبر عليهن )) والمقصد من هذا أن للزوجات حسنات وكما أنها لها سيئات ولها إيجابيات وسلبيات ولكن البعض وللأسف أعمى أو أعور عند أدنى مشكله تراه مباشرة إلى صندوق السلبيات ومافعلته في الماضي وينسى كل جميل بها وكل صنيع رائع وكل صبر صبرته معه على الحلو والمره ...
[blink]ونحن نعرف أن في بعض الأحيان المشاكل كما يقولون ملح الحياة ولكن المصيبة إذا زادت عن حدها المعقول وأصبحت كالقنابل المؤقوته في المنازل وبين الزوجين حتماً سيأتي يوماً وتنفجر الصدور والقلوب بما فيها وبعده لا تسأل عن الحال والمأل ومصير الأبناء فأقول لكما ,,, تعالوا معي قليلاً وكل واحداً معه ورقة وقلم ؟؟؟؟[/blink]
أولا : في كل خلاف تجنبا الحديث أمام الأبناء ... ولن أتعمق في هذا وتأثيره على الأبناء ولكن ...لكما
ثانياً : لا يكون الخلاف في غرفة النوم نهائياً البته .
ثالثاً : لا يكون الخلاف خلف خلاف سابق وقريب جداً وخاصة إذا لم تغلق ملفات الخلاف السابق درءاً للانتقام بين الزوجين وكثرة الخلاف القريب .
رابعاً : احذرا أن يكون الخلاف مبنياً على خلاف حصل لأحدكما مع طرف خارجي فيكون المقابل هو الضحيه .
خامساً : لا تجعلوا كل نقطة اختلاف في الرأي قضية وتصبح قضية خلاف بينكما .( كما يقولون من الحبه قبه ) .
سادساً : لا تجعلوا حياتكما جحيماً وعذاباً من كثرة المشاكل فكيف بالله عليكم عيشة الواحد منكما .
سابعاً : لا تتهجم على الطرف الأخر وتتكلم به وبشخصيته وخلقته وللأسف هذا مايحدث عند حدوث مشاكل من البعض أزواج وزوجات فتراه يسب ويتكلم في شكله ولونه وجنسه وعرقه ونسبه وغيره وهذا هو الخطأ الكبير والفادح وهو الذي ربما لا يغفره الطرف الآخر حينما يكون قاسياً والمفروض أن تكون نقطة الخلاف هي المشكله نفسها على سبيل المثال لو أن أحد الأبناء وقع في شرب الدخان فترى الأب مباشرة يقول لزوجته هذه من تربيتك لو أن تربيت صح كان ربيت عيالك صح وهكذا كأن الأبناء فقط للأم وهكذا .
ثامناً : احصروا الخلاف في أضيق الحدود وفي أقل وقت ممكن ولكن لا بد ومن الضروري وجود حلول وبدائل لهذه المشكله ولا بد من قطع دابرها في وقتها حتى لا تستمر جذورها بين الزوجين وتصبح حاجزاً كبير .
تاسعاً : كل واحد منكما بين فترة وأخرى يضع في ورقة الايجابيات للطرف الاخر ولا يذكرها له وإنما يحتفظ بها لكي عند الخلاف ينظر بينه وبين نفسه ما صنع شريك حياته نعم إن الحياة الزوجية هي تعد من أكبر الشركات ففيها الفروع والمدير وغيرهم فلابد من أن تسير الشركه بسلام في خضم الحياة وهي كالسفينة في البحر وهي الدنيا كأمواج البحر لا بد أن يكونا الزوجين معاً لرد ومواجهة تلك الامواج التي ربما تعصف بسفينتهما وخاصة في (( بداية الزواج )) .لذا لا بد من ربان ماهر ومساعد أمين .
عاشراً : أجعلو ا الدعاء سلاحكما في حل المشاكل كما تسمى وليس الفرقه وأحذروا كل الحذر من حضور الشيطان وهو أقربهم منزلة من إبليس لعنه الله ليس من جعل أحد يزني أو يسرق أو يقتل أو يشرب الخمر او غيره ولكن الاقرب منزلة هو من يقول لم أتركهما حتى تفرقوا (( طلق الرجل زوجته )) .... هذه بعض النقاط المهمه عند حدوث مشاكل بين الزوجين العصفورين ...
[glow=#8c00ff]:: وختاماً ::[/glow]
أتمنى أنه بقي في الورقة مكان حتى تكتبوا معي (( كم سيعيش الإنسان مثلا في الحياة وأضرب أي رقماً يخطر في بالك ولنقل أنه سيعيش بعد إرادة الله 50 سنه جميل فسأقول لك أحسب معي مثلاً متى سيتزوج يعني المتوسط قل 25 سنه ؟؟؟
بعدها وحسب الدراسات تقول أن ثلث حياة الشخص نوم للمعدل الطبيعي 6-8 ساعات يومياً ؟؟؟ إذن كم بقي ؟؟؟؟؟؟؟
وبعدها احسب وقت العمل في المتبقي من العمر كم ساعة دوام ؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعدها أحسب أوقات الأكل والشرب والخروج مع الأصدقاء وأكرمكم الله دورات المياه والتنزهات والسفريات من غير الزوجه في 25 سنه المتزوج بها ضع لها تقديراً من عندك ؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعدها أحسب أوقات الصلوات الخمس في الخمس وعشرين سنه المتزوج بها ضع تقديراً من عندك ؟؟؟؟؟؟؟
الآن هذه بعض الأشياء المهم والواجبه تقريباً شبه يومياً إذن السؤال الكبير كم بقي من حياتك ؟؟؟
[glow1=#00ff1e]س : كم بقي من حياتك حتى تعيشه نكد ومشاكل مع شريكة حياتك فليفكر كل واحداً منكما بهذه الطريقة ولينظر كم بقي من حياته حتى يحرم نفسه المتعه وما تبقى من حياته الجديده ؟؟؟؟[/glow1]
[marq="3;right;2;scroll"]ولهذا أقول أنظر إلى الطرف الآخر وشريك حياتك أنه هو أنت وليس خصماً تنتقم منه أو عدواً لك .........[/marq]
وأخيراً انتظروني في الجزء الأخر من هذه الحلقه والتي سيكون العكس تماماً وهما من يعيشا في قفص المحبه والتغريد بعيداً نوعاً ما عن كدر الحياة فكيف عاشا هذان الزوجين الحياة فإلى لقاء قادم يجمعنا معكم بإذن الله ... ولا تحرمونا مشاركتكم الرائعة فبها نستمد القوة والطاقة والإبداع بعد توفيق الله وعونه ,,,
الحلقـــ( 7 )ــــة من سلسة حلقات في الصميم ( الزوجين )
العرض العادي
