الغالب يتفق مع مقولة:
" لا وطن بلا مواطن ولا مواطن بلا وطن "
ولكن لا فرحة للوطن بلا فرحة المواطن مهما كانت المنجزات والمناسبات ...
فالوطن له حقوق من الجميع وللمواطن حق له من وطنه, فعندما يبني مجده ويبذل جهده فهو يبحث عن وطن يحميه كما هو ديدن كل مواطن في بذل الغالي والنفيس لحماية وطنه ....
لذا كان الإرتباط وثيقاً بالمليك وشعبه والمحبة ثابتة ايماناً بالولاء لولاة الأمر, ولكن هل هناك شعب يتفهم تلك العلاقة؟ اشك في ذلك لأن فرحتنا يشوبها النفاق والمصالح الشخصية والبحث عن التنفيس والطمع بالمكرمات. ولن ارمي التهم في وجه المواطن جزافاً لأن المواطن السعودي يرى التقصير من قبل وطنه لان الحقوق غير متساوية والأمن يحتضر والفقر ينهك والقهر يزداد ....
وعلى الرغم من كل ذلك بقي المواطن قانعاً حامداً الله على كل حال ملتمساً بعض الأعذار ومعلقها بالأقدار ولكن لن يرضى مهما كانت المناسبة أن تغلق الشوارع في وجهه وأن يهدر وقته وأن ينزعج بالأغاني وايذاء الشباب له أو حتى لعائلته كما شاهدت أو أن يضع يده على قلبه بسبب استعراضهم وسرعاتهم بالسيارات حتى تتوقع الخطر في أي وقت وللأسف هم الجيل القادم للسعودية هم الشباب الذي يغلق الشوارع بكل همجية وفكر مراهق لايعلم من الولاء شيئاً لأن من لايشعر بحق الطريق كما ورد في النص الشرعي لن يشعر بولائه للوطن وللحاكم.
للأسف أقولها بمرارة لم نعد نفرح بالمناسبات الدينية ولا الوطنية وسأتكلم عن بريدة بالذات التي سمحت لمن هم خارج المدينة الحضور للإزعاج والتخريب مع مراهقيها الذين عانت منهم طوال الأيام والمصيبة أن الجهات الأمنية تركتهم يعيثون في الشوارع والأحياء دون رقيب بل تتفرج عليهم وربما هي أوامر عليا بترك الشباب أن يتنفسوا ويفعلوا مايشاؤن دون الإهتمام بباقي الفئات من المواطنيين والمقيمين الذين يتخذون الشوارع عبورا لأعمالهم ومنازلهم ولكنهم يتفاجأون بتوقف السير بسبب أطفال يمارسون الرقص على صخب الأغاني ولسان الحال يقول: لا عادها الله من فرحة !!
نتمنى الضرب بيد من حديد تجاه من يتعرض للعامة ويغلق الطرقات فليست الأفراح هكذا وإن لم تكفيكم تعاليم الإسلام فتعلموا قوانيين الكفار في هذه المسألة .....
العرض العادي
