سوف نبقى هنااااااا .. كي يزول الألممممممم !

[بني تميم بريدة]

بعفوية قلم هزيل رغم الألم هذه الأيام
في أرض الشام ..!
أرض الأنبياء ..
إبراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وزكريا وسليمان ويحي وعيسى !

والقلب يعيد الذكريات
بزيارتي لسوريا مع زوجتي الصيف الماضي ..
عشرة أيام قضيتها ..
دخلنا سورية ..
بداية من درعا .. الي هلت البشاير
ثم دمشق الأموية ..
وحمص الوليدية ..
وحماة الجريحة ..
ثم وصلنا اللاذقية .. كسب .. وصلنفة ..

وحرية حرية من درعا إلى اللاذئية !

حاولت كثيرا رغم انشغالي بأولادي دخول المساجد والجوامع
والاختلاط بالبسطاء من الناس و الاطهار في بلاد الشام ..
تلك الطائفة المنصورة ..
ومنها جامع دمشق الكبير جامع بني أمية..
ومنارته الشرقية علامة الساعة الباقية ..
وجامع خالد بن الوليد في حمص الوليد
وجامع نور الدين الشهيد محمود زنكي بحماة
وجامع كسب الذي يقابله تلك الكنيسة الأرمينية !
وجامع صلنفة الجميل ومؤذنه الطيب ..
وبعد كل صلاة في تلك الجوامع احلق بعدها بصفحات خيالي الواسع وأنا اشاهد الآثار الباقية
من عبق تآريخ الشام الكبير تلك البقعة المباركة .. أرض الأسراء ومكان الأنبياء وأرض الخلافات الأسلامية وآثارها الحزينة !
وخاصة الجامع الأموي الذي سطر المجد شامخاً فمنارته البيضاء ..
ومحاريبه وجدرانه وسواريه تشاهد فيها نوع من ألم ..
بل وتلك الحمامات التي تطير بين باحاته كأني بها تشكو من الظلم في تلك البقعة المباركة !
رغم مظاهر الفساد والفقر .. والطيبين والاشرار..
والصالحين والفجار التي شاهدتها منذ دخولي بالشوارع والأحياء والضيعات ..
إلا إن أهل المساجد والصلاة والنقاء والطهارة مازالوا باقون ببساطتهم وطيبتهم وما أن تقابلهم إلا و يزيلون كثيراً من ذلك الألم !!

ومع ذلك الألم لا أخفيكم أنني أحسست بالرعب بمواقف شتى !
فالوضع هناك كان مخيف مليئ بالحوادث التي مرت بي !
الباصات الايرانية الزائرة لدمشق تملئ الفنادق !
العلوية النصيرية تلك الطائفة الحاقدة فسادهم طال كل شيء حتى كاد الحجر والشجر أن ينطق !

ومع تلك الصور البغيضة شاهدت صوراً مشرقة جميلة تسر النفس وتبعث الأمل لاتعد
قابلت مرة في حمص في جامع خالد بن الوليد شاباً خلوقاً يافعاً..
سنياً يدرس الماجستير تخصص اللغة العربية ..
فرح بي فصار يحكي لي كثيراً عن حياته وعن محافظته و أهل السنة هناك والآلام التي يعيشونها
رغم الخوف الذي يحيط به ..
حكى لي عن الطائفة المرشدية والنصيرية والعلوية ..
ومما قال لي أن السوريين الموفدين لكم بالتعليم والمستشفيات بالسعودية يتم أختيارهم عن طريق النظام البعثي واغلبهم نصيرية مخابراتية حاقدين على أبناء الحرمين ! وأما الطيبين السنة النظيفين لايمكن أن يتجاوزونالحدود إليكم !
وقال أن حتى أن بعضهم لما يرجعون من أيفادهم يتكلمون صراحة لنا بالجامعة عن غباء شباب السعودية وبناتهم وكيف كانوا يمررون خبثهم وسخريتهم عنا ..! وماهذا إلا لبساطتنا وطيبة قلوبنا !
الخواطر كثيرة .. عن تلك الرحلة ..!
ولقد خرجت من الحدود السورية إلى الأردن بعد مشاهداتي المتناقضة من هنا وهناك لواقع أليم لأخواننا السنة الفقراء المستضعفين ولتلك العصابات العلوية المرعبة التي أفسدت هواء الشام أرض الانبياء !
أتيتكم بحلقة واحدة في هذه الرحلة مع أن الرحلة مليئة بالمحطات التي لاتنسى

وفي هذه الأيام نسمع ونشاهد ثورة الأحبة هناك على أرض الشام وحوران
وحرية حرية من درعا الى اللاذقية
ولا إيران ولا حزب الله وبدنا مسلم يخاف الله
ودعوات من شغاف القلب بانتصارهم ضد الظلم والقهر..
اللهم انصرهم وثبتهم واربط على قلوبهم واجمع كلمتهم وعلمهم أمور دينهم واحفظ اعراضهم وأموالهم
وارحم شهدائهم وثقوا بالنهاية بأذن الله يا أهل سوريا الاطهار أن نصر الله قريب ..

ونحن بحاجة لنتأمل بعدها قوله تعالى " فسيحوا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين"