راشد الفوزان
عام 2004 الميلادية وفي حوار صحفي شبهت الهلال "الزعيم" بشركة "سابك" التي هي الأكثر تأثيرا في المؤشر العام للسوق السعودي "كوزن" في المؤشر, وأصبح هذا التشبيه يطاردني بلا توقف حتى الآن بين مؤيد بشدة وبين أنني تجاوزت الثناء والمديح, ولست بهذا التشبيه أثني أو أمدح، فمن يكتسب ويحصل على شيء فهو يستحقه، ولكن الأساس للتشبيه أن سابك حصلت على هذا الوزن والتأثير بالمؤشر، لأن قيمته السوقية بالسوق هي الأكبر بدون منازع حتى اليوم ومن عام 2004 ولا يزال, وهذا ما ينطبق على "الهلال" الأكثر وزنا وتأثيرا في الرياضة لدينا، فهو يملك أكبر عدد ممكن البطولات محليا وخارجيا والأكثر جماهيرية وأكبر عقود الرعاية، هي حساب بالأرقام لا أكثر, ومتى تعافى الهلال "الأكثر تأثيرا" سنلحظ الأثر المباشر على الكرة السعودية ككل بوزن تأثيري أكثر من أي أندية أخرى مجتمعة.
الآن الهلال يحقق كسبا جديدا وبطولة أخرى تضاف وهي كأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، حققها باختراق قوي جدا بعرف التحليل الفني للأسهم أو ما نسميه "اختراقا" لمستوى 50 بطولة بخمسة أهداف نظيفة، حين يحدث الاختراق بعد فترة زمنية من الهدوء والتجميع الهادئ, ثم يأتي اختراق لمقاومة صعبة أخذ وقتا طويلا "بعرف الهلاليين" وهو 10 أشهر عن آخر بطولة سابقة، ومعها يؤسس الآن مستوى جديدا من "الدعم" وهو 51 بطولة ولن يكسر تحتها, وهذا بعرف "فيبوناتشي" يحق اختراق مستوى 100 بالمائة والاتجاه لمستوى 161.80 بالمائة فيبوناتشي أي فنيا "75" بطولة، قد يأخذ وقتا لا تعرف كم فهي تعتمد على مدى توفر "السهم" بالسوق وكمياته أو بمعنى أدق عدد البطولات التي سيشترك بها، والأفضلية في هذه الاختراقات المهمة أن يبدأ التصاعد التدريجي المتأني حتى يؤسس لكل منطقة يتجاوزها، وهذا ما يحدث، وهذا يعني أن "سهم الهلال" مسار صاعد يتخلل بعض التصحيحات لكنه لا يكسر أي قاع سابق أي إخفاق بل يصبح أقل من سابقه, ويصبح محمولا بمتوسطات مهمة 50 و100 و200 يوم وهي تعني الإدارة وحنكة الإدارة التي تقود هذا السهم الصاعد بلا توقف وتصحيحات صحية تحدث وهي طبيعية بل ومطلبة، والهلال وضع اشكالا فنية صاعدة منذ زمن طويل والآن تتحقق شيئا فشيئا، حين تقتني هذا النوع من الاستثمار أو السهم فالمؤكد أنك لا تخسر على الرغم من أن قاعدة التحليل الفني والأسواق تقول لا شيء قطعي يحدث، ولكن هنا كسرا للنظرية، وهي الاستمرار الصاعد بدون توقف.
الاختراقات وكسر مستوى 50 بطولة يعني أن المستثمرين وكل ما يتداول وتعامل مع سهم "الهلال" وثق لدرجة اليقين أنه سيستمر ولن يتوقف مساره الصاعد، وبعلم التحليل الموجي مازلنا بالموجة الثالثة وبقي موجات صاعدة كبرى, ولا تحدث إلا بشروط وأسباب، وهي النمو المستمر الربحية الإدارة ثقة المستثمرين, فهل هي متوفرة؟ المعطيات تقول نعم, فهناك تطوير مستمر ومنتجات "محترفون" متجددون ويحدثون نقلة من منطقة لمنطقة ومستوى لمستوى، وإدارة تعرف متى تضيف وتغير وتدير مهما صعبت الظروف، يجب أن نقر أن القراءة الفنية للتحليل الفني هي واضحة منذ سنوات بأن المسار إيجابي، والآن الحدث الأكبر بهذا الاختراق وأن الموعد عند الرقم 75 بطولة، وستكون بعدها أهداف ابعد ولا تأتي هي بضربة حظ أو مضاربة يومية بأسلوب اضرب واهرب، بل بأسلوب قليل مستمر ولا يتوقف، ولا تحتاج الإدارة كثيرا من الشرح والتسويف أو الوعود بل كل الأرقام هي المتحدث الرسمي، نادرا ما ستجد أسهما بهذا النمط من السلوك والأداء, ولكن حين تفتش عن الأسباب ستقول بل تأخر كثيرا في تحقيق الاختراق, ولكنه حدث، ومن مصلحة الرياضة أن يستمر بهذا المسار الصاعد للمحافظة على المؤشر ومكاسبه وأن تأتي أندية أخرى تتبع فهو مطلب مهم لإيجاد مؤشر قوي وحقيقي للرياضة ولكنه الآن واحد فقط.
مقال اعجبني ونقلته لكم للمحلل الاقتصادي الخبير / راشد الفوزان
بالرغم انه محلل اقتصادي الا انه شخص حال وواقع الهلال مع البطولات وتزعمها ب 51 بطولة
اخي المشجع // انظر لصعود المنصة وانت ترفع كأس البطولة ماهو شعورك بالفرحة وغيرك من الاندية محلك سر .
الخبير الاقتصادي توقع خلال 10 سنوات والهلال يكسر هذا الحاجز الرقمي .