أمطاروغبارعلى القصيم والدراسة علّقت بالجامعات والمدارس
الدفاع المدني في بريدة يباشر 19 حالة
الزعاق : مازلنا نعيش موسم الكنّه والرياح تسمى رياح البوارح
بريدة – تغطية وتصويرخالد المقيطيب
هطلت ظهر السبت أمطار مصحوبة بزخات من البرد تراوحت بين المتوسطة إلى الغزيرة على منطقة القصيم وصحبها نشاط بالرياح السطحية جنوبية غربية بسرعة 11كلم , كما فاقت القصيم على كميات من الغبار الشديد تدنت معها الرؤية الأفقية لأقل من 200 متر مما ادى إلى إبلاغ عدد من المدارس لأسر الطلاب عن طريق رسائل الجوال لإبلاغهم بعدم الحضور , وشملت الأمطارمدينة بريدة ومحافظات عنيزة والرس والبدائع والبكيرية والأسياح والشماسية وعيون الجواء ورياض الخبراء والمذنب والنبهانية وساجر والعمار وربيق والخرماء الشمالية والجنوبية .
كما شملت الأمطار مراكز القواره وشري والمدرج وأبا الورود والشماسية والربيعية والبطين وعقلة الصقور والدليميه ودخنه وعطاء وابانات والفوارة وصبيح والذيبيه والقرين والبتراء والنقرة والبطين وقصيباء والفويلق.
وقد انقطع التيار الكهربائي عن البدائع ومركز القواره والمدرج وشري فيما كشف سوء التصريف لتمديدات السيول لبعض الشوارع بمدينة بريدة .
وقد باشرت إدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة خلال صباح ومساء السبت الماضي عدداً من حوادث الاحتجاز وسقوط الأشجار بسبب الظروف المناخية التي مرت بها منطقة القصيم ... حيث ذكرالرائد ابراهيم اباالخيل الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم بأن مركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني بمدينة بريدة تلقى العديد من البلاغات تم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف وأضاف بأن إدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة باشرت ( 19 ) حادثاً كانت عبارة عن حوادث احتجاز سيارات بمناطق طينية أو رملية بالإضافة إلى سقوط بعض الأشجار واللوحات الإعلانية على السيارات . كما تمت مباشرة دخول مياهـ الأمطار على أحد المنازل الشعبية وأضاف الرائد اباالخيل بأن الدفاع المدني باشر مجموعة من الحوادث بسبب الرياح وهي عبارة عن سقوط أجزاء من سور بعض المنازل مؤكداً عدم حدوث إصابات أو وفيات بسبب تلك الحوادث وأن الدفاع المدني قام بتنفيذ الجانب الوقائي
من جانبه حذر الرائد ابراهيم اباالخيل من خطورة تقلب الأجواء المناخية في هذه الأيام وأهاب بالجميع بعدم الاقتراب من المواقع الخطرة وضرورة متابعة التحذيرات التي تصدر من الجهات المختصة .

وقد ذكرالباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق بأنه في ظهر يوم السبت تشكل منخفض جوي عميق على المناطق الوسطى من المملكة في دائرة عريضة داخل محيط غباري كثيف فصادفت طبقة حارة فأمطرت السماء بأمطار غزيرة سالت على أثرها الأودية والشعاب إلا أن جمال الأجواء لم يدم طويلا , فسرعان ما هجم الغبار العنيف والمحيط بهذه الدائرة ليحتل المساحة برمتها ويتربع على وجه السماء فأصبح كالحاً في يوم الأحد فكانت الأجواء مطر و غبار وحر وبرد , وبهذه الأشياء المتناقضة اتسمت أجواء المنطقة الوسطى والشرقية من المملكة ,وما زلنا نعيش في موسم الكنة والذي حلت علينا في يوم السبت 19/5/1432هـ , ويستمر هذا الموسم أربعين يوماً , وتقسم الغبار في هذا الموسم إلى قسمين 20 يوماً الأولى يكون الغبار فيها مفاجأ وال 20 يوماً الأخيرة يكون الغبار فيها منتظماً فيثور الغبار مع شروق الشمس وتشتد حدة في حال الظهيرة وإذا غربت الشمس يترسب الغبار على الأشياء بما يسمى برياح البوارح , وموسمها يشمل النصف الأخير من نظام السحب الصيفية وأمطار الكنة آخر الأمطار الصيفية وهي أمطار تطيل فترة اخضرار الربيع ولا تنبت نباتات جديدة ولا تنفع جوف الأرض لتشكل الحزام الحراري تحت وجه الأرض والذي يعمل على تبخير المياه بشكل سريع مهما كانت غزارتها ونتيجة لهذا البخر الشديد لوجود الحرارة الأرضية والجوية تتشكل لدينا السحب المحلية سريعاً, واغلب الكوارث الطبيعية تكون نتيجة لهطول الأمطار الصيفية وخاصة في هذا الوقت من الزمان لعنفيتها , ومن سوء الطالع أن الأمطار لهذه السنة تأخرت كثيراً فتزامنت مع موسم الحصاد السنوي ومع الهجرة السنوية للطيور , فأصيب الزراع بنكبة في المنطقة الوسطى إذ أن الأمطار لا تسقط إلا عبر رياح ماكرة وعاتية ومصحوبة بزخات برد كبيرة الحجم , الأمر الذي جعل موسم الصيد شحيحاً وموسم الحصاد منكوباً , فالكفهره الجوية تفزع الطيور المهاجرة ,
ومن المتوقع أن تستمر التقلبات الجوية وخاصة الغبار إلى نهاية شهر جمادى الآخرة ومن المتوقع أيضا أن فصل الصيف لهذه السنة سيطول على غير عادته لقوة لتأخره عن موعده المعتاد.