ياساااتر .. كلمة قديمة سمعناها من الأمهات والجدات وتقال عند رؤية أو سماع ما يعيب. وقد نسمعها من بعضنا عند الشعور بالخوف من أمرٍ ما ,أو رؤية ما يدعو للفزع والهلع... ولعل أقرب مرة سمعت فيها كلمة ( ياساتر) هو عصر هذا اليوم فعند المقارنة بين نساء اليوم والأمس قالت إحدى الجدات (يساااتر .. والله يا نسوان اليوم ماصاروا يتسرولون ومن منكم يحلف لي يا رجال اليوم إن زوجته تتسرول لأذبح له ذبيحة ؟).
في الحقيقة أنه أمر مخجل أن يقول الرجل أن زوجته في هذا الزمن تتسرول؛ فما يلبسنه النساء يخرج عن تسمية سروال... ورحم الله تلك الأيام التي كانت النساء تلبس سروال أبو قلم ( المقلم ) أو كما تسميه مناطق أخرى (خط البلدة)
لقد كان السروال ساترا؛ فضلا عن الألبسة العلوية فوقه ( ستر على ستر ) أما اليوم فاكتفى الكثير من الناس بما خف وزنه وأظهر ما خلفه حتى أفقدها معنى الستر وطغى عليها جانب الإغراء والسفسطة والسذاجة ليس على مستوى النساء فقط بل وبعض الشباب الضائع الذي خوى باطنه فتعرى ظاهره.
إن ظاهرة السراويل هذه أراها أيضا في كثير من المنتديات من خلال مشاركات الناس فكل فرد يُلبس مشاركته ما شاء من اللباس, فساتر نفسه وفاضح لها, فإذا ما تم التضييق على بعضهم بضرورة الاحتشام, (والتقيد بثياب وسراويل الحشمة التي ينادي بلبسها أصحاب الشأن في المنتدى) ذهب لأماكن أخرى يلبس فيها ما شاء, ثم يطلق لسانه في عرض أخوانه وفكرهم وتحجرهم وتشددهم وغير ذلك من الأوصاف السيئة , وأولئك لاهم بمن لبس ثوبا جديدا ساترا يميزهم عن غيرهم,ولا هم من حافظ على ثيابهم الأولى .
===== تنبيه : يا ساتر .. يا ستار ... الستار ليس من أسماء الله أما الستير فمن أسماءه تعالى, ولذلك من الخطأ أن نسمي عبد الستار بل عبد الستير , فالستار كثير الستر على خلقه وهو إخبار عن الله وليس اسما له سبحانه.