بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمداً زاكي الأثر ،
والصلاة والسلام على النبي محمدٍ سيد البشر ،
وعلى آله وصحبه ومن بسنته إقتدى وعليها إصطبر ،
وبعد ،
أميرنا المحبوب ،
يامن بعدلك وحبك للخير قد ملكت القلوب ،
لقد زرعت فينا حب الخير وشققت لذلك صعاب الدروب ،
لا أماري فيك ولا في نائبك ولا من إسترعاك وأمَنَك على من هم تحت يديك من الرعيه ،
فأنت كريمٌ وابن كرام ،
لاتتوانا في فعل الخير والدلالة والحث عليه ،
فكيف بما هو واجبٌ متحتمٌ فعله على منهم تحت يديك من المسؤولين والمأمَرين على شؤون الرعيه ،
اليوم وبعد صلاة الفجر 12 شعبان 1432 هــ حدث في حينَا – المنتزه الشرقي - حادثةٌ يندى لها الجبين ،
وتدمع لها العيون ،
وتتفطر لها القلوب ،
نعم ، وجدنا لقيطاً قد وضع في مدخل مسجد الحي (مسجد يزيد بن الحارث رضي الله عنه)،
لن أتكلم عن بشاعة الجريمة ونكارتها ،
إلا أني سأتكلم عن الجهة التي عالجت الموضوع ،
فقد قمنا بإبلاغ الجهات الأمنيه في تمام الساعة الرابعة وتسع وثلاثين دقيقة ،
وقاموا مشكورين بتلبية النداء خلال عشر دقائق وقاموا بعمل اللازم هم وفرقة من الإسعاف باشرت الواقعة معهم في نفس الوقت ،
إلا أن المستغرب وبيت القصيد والمحك ياسمو الأمير أن أنتظر أنا وجاري قرابة الخمسين دقيقة مع دورية الأمن حتى يتشرف بالحظور ضابط الخفر لإكمال رصد الحادثه،
إلا أنه وللأسف لم يحظر ولم ينب عنه أحداً فاظطررت الى الإتصال - تمام الساعة الخامسه وتسع وعشرين دقيقه - مرة أخرى على مركز العمليات لإبلاغهم أن لدي إلتزامات وعلي الإنصراف راجياً إياهم تسليمي إثبات الهويه الوطنيه ،
فقاموا مشكورين بالتعاون معي وإبلاغ الفرقة المباشره بأخذ رقم جوالي وإعطائي إثباتي ،
والآن ياصاحب السمو من المسؤول عن هذا التأخير ،
سيما أن المخفر -(الشرطه الشماليه)- لاتبعد عن الحادث سوى دقيقتين بالسيارة أو خمس عشرة دقيقة مشياً على الأقدام على أبعد تقدير ؟!
حتى أن رجل الأمن والذي باشر الحادثه إستغرب إنصراف المصلين دون البلاغ إلا أني قلت له في نهاية المطاف :
لهذا السبب يتحاشى الناس الإبلاغِ عن مثل هذا الحوادث ؟!
صاحب السمو :
أرجوا من الله أولا ثم منكم أخذ الإجراء المناسب والذي يعيدُ لنا حب الخير وزرع المواطنة الحقه للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث ،
فمثل هذا التقاعس إن كان عن لامبالاة والتي أرجوا من الله أن لايكون كذلك ،
سيزرع في قلوبنا البعد كل البعد عن الإبلاغِ عن مثل هذه الحوادث ،
وأنتم تعلمون يارعاكم الله العواقب الوخيمة التي تترتب على مثل ذلك ،
أسأل ربي رحمن السماء والأرض أن يجعلك خير أميرٍ على خيرِ مأمورين ،
وأن يصلحك ويصلح بك ،
وأن يرفع بك الإسلام والمسلمين ،
إنه ولي ذلك والقادر عليه ،
اللهم صل على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين ،
(ماورد أعلاه رسالة من أحد الأعضاء طلب مني نشرها وثقتي كبيره بوصولها لسمو أمير المنطقه وسمو نائبه سواءاً بمعرفي أو بأي معرف آخر )
العرض الشجري