دعيني أقول بأن أي رجل يمد يده على أي امرأة وأقصد بأي امرأة- حتى لو كانت امرأة من الشارع وأخطأت بحقه فليس من الرجولة أن يمد يده عليها أبداً – فما بالك بالمحارم وخاصةً الزوجة التي هي أم أولادي ومن تحمِلُ أعبائي.
ولو كنت مكانها فلا أرجع إليه مهما كان فكل شيء يعمله الزوج يهون إلا أن يمد يده فمجرد أن يمد يده ينتهي كل شيء وهذا رأيي.
صدقيني مهما كان عظم الذنب الذي تقترفه الزوجة فليس مبرراً أن يتعدى عليها أبداً- إلا إن تأتي بفاحشةٍ مبينةٍ كما قال تعالى –
وتأكدي من يمد يده مرة ثم تمررها له زوجته وهذا خطأ تقع فيه كثير من الزوجات سوف يرجع ويكررها لأنه يضن أن تمريرها له في الأولى هو ضعفٌ منها،وقد سمعنا بذلك كثيراً.
أين هؤلاء من قوله صلى اللّه عليه وسلم :
"خيركم خيركم لأهله؛وأنا خيركم لأهلي".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامٌ قط، إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ".
الشيء الآخر تأكدي أن الإنسان الذي يضرب غالباً إنسان - غير سوي - فإما أنه يعاني من مشاكل نفسية أو أنه صاحب مخدرات أعاذنا الله والمسلمين من كل ذي شر.
قصــةٌ قصــيرة :
جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه يشكو إليه خُلق زوجته ، فوقف ببابه ينتظره، فسمعامرأته تستطيل عليه بلسانها ، وهو ساكت لا يرد عليها ، فانصرف الرجل قائلا : إذاكان هذا حال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فكيف حالي ؟ فخرج عمر فرآه موليًا فناداه : ما حاجتك يا أخي ؟
فقال : يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك خُلق زوجتي واستطالتهاعلي ، فسمعتُ زوجتك كذلك ، فرجعتُ وقلتُ : إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي ؟
فقال عمر : تحملتها لحقوق لها علي ، فإنها طباخة لطعامي ، خبازةلخبزي ، غسالة لثيابي ، مرضعة لأولادي ، وليس ذلك بواجب عليها ، وسكن قلبي بها عنالحرام ، فأنا أتحملها لذلك . فقال الرجل : يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي . قال : فتحملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة.
شكراً لكِ،،،