أول مرة سمعت مصطلح جمهوريات المشردين سمعته من فضيلة الشيخ سلمان العودة ..
و لا اعلم هل فضيلته اخترع هذا المطلح الجميل كعادة الكثير من مصطلحاته أم اخذه من غيره ام هو ترجمة لمصطلح غربي اشتهر ..
يصيبني العمى و قل النظر في بعض الاحيان في قرائتي للكثير من الاحداث و ذلك اما بسبب نقص الخبرة او بسبب الشفافيه التي على متنها يصل الخبر ..
كنت في السابق اذا قرأت شيئا جميلا في المنتديات تمنيت ان المقال كتب في الجريدة ..!! هه يا لساخفة .. كنت اريد النخبة في المجتمع تقرأ هذا المقال و لم اعلم ان النخبة تعيش معي في جمهوريات المشردين تلك النخبة التي غيرت طاغية تونس و طاغية مصر و التغيير ما زال مستمرا ..
تلك النخبة القريبة التي غيرت السفير السعودي بمصر عندما انتشر فيديو صراخه على تلك المرأة المسافرة ، تلك النخبة التي جعلت من امين عسير يخضع للتحقيقات بسبب تطاولة بالصوت و الطرد لمواطن يطالب بحقوقه ..
تلك النخبة التي نشرت فيلم مونوبولي ، تلك النخبة التي فضحت واقع التعليم العالي و تزوير الشهادات للعوائل " المحترمة " عندما كان الدكتور العسيري مسئولا عن الملحق التعليمي ببيروت و رفض تصديق شهادة احداهن و فصل من عملة لأنه نزيه ..
المضحك هو ان تلك الجرائد و الصحف بدأت توزع مجانا للمواطنين كمحاولة يائسة من المخادعين و المطبلين و المزورين لنشر اكاذيبهم علينا بالمجان بعد ما كان البعض يشتري الكذب بريالين و البعض لا زال يشتري ..
بل ان المضحك أكثر هو من كنت اظنهم نخبة يملكون اعمدة بتلك الصحف وجدتهم اليوم يبحثون عنا و " يتلصقون بنا " بجمهوريات المشردين لنقرأ لهم بتويتر و فيس بوك و منتدياتهم الخاصة ..
بالنهاية اكتشفت ان النت و من خلال العشر سنوات الماضيه به من الكتاب الساخرين و الكتاب المبدعين و الشعراء و الادبيين و اصحاب الهوايات و اصحاب الافكار ما يفوق اضعاف اضعاف اعلامنا المبني على شد لي و اقطعلك و على امدحني و ارز صورتك و على ايدني و وافقني و ابشر بعزك ..