لماذا يحسدوننا الرايدويين عند هذه النقطة ؟ (قراءة للواقع التعاوني والرائدي الشقيق)

[تعاوني منطقي]

دائماً أدخل منتدى منافسنا التقليدي الرائد لأنظر مايطرحه أعضاءه، وليس ذلكَ عيباً فالعدو يجب أن يرقب تحركات عدوه إن صحت تسمية الرائد عدواً

من خلال دخولي الكثير لذاك المنتدى ومن خلال بعض اطروحات أعضاءه وجدت كثير من عقلائهم يتحدثون عن مكمن الخلل باجماع لدى ناديهم، فأكثرهم يشير إلى أن المشكلة في محاربة الإدارة من قبل من هم خارجها كرؤساء سابقين أو أعضاء شرفٍ مبتعدين أو صحافيين مؤستأجرين، فهم يشيرون إلى عبدالعزيز التويجري كمحارب خفي من خلال الصحفيين المرتزقين لديه، ويشيرون إلى أحمد المشيقح كعضو شرف ينتظر اليوم الذي يخسر فيه فريقه لينال من المطوع، ويشيرون إلى الشلاش كسوسة تنخر في جسد رائدهم ويؤكدون أن ثمة صحفيين يدعون الرائدية يحاولون أن يوشوشو على عمل رئيسهم ويؤلبوا جماهيرهم ويخلقوا من اللاحدثِ حدثاً مزيفاً وغيرهم مما لا أعرف أسمائهم، والرجل الطيب المطوع لايقوى على الحراك جيداً كالمقروص من العرقب فخله ثلة تهدم مابنى وتقتنص اللحضات لينالوا منه ويشفوا غليلهم، وإن كان التويجري حاول أن يتقرب من المطوع بعد أن يأس بأن يدفع مايدفع ابوبندر ولعل عدسة فلاش عبارة تلتقط صورة لوجهه ومع ذلك فهو يقول ما لايعني ويظهر ما لايخفي، وهاهو الرائد يسير أعرجاً بالرغم المال الوفير ونوعية اللاعبين المستقطبة المتميزة، فهناك من يرمي الحصى في طريق عمل ادارة الرائد، ولذلك لاغرابة بأن يشتكي عقلاء الرائد من هؤلاء المحاربين وقطاع الطرق لندايهم كما هي المذكورة اسمائهم أعلاه

ولا غرابة ولا عجب حين يكتب الرائديون عن التعاون ليجعلوه مثالاً للأستقرار الأداري وللعمل الجماعي ولوحدة القلوب وتوجيه الجهود صوب رقي الكيان وإن اختلفت آراء البعض مع الأدارة فالتعاون هو من يجمع عليه الجميع، والتعاون هو المصلحة العليا والهدف السامي فالكل للتعاون والكل إلى التعاون، واضعين مصالحهم الشخصية خلف ظهورهم، ولعل الأستاذ الفاضل عبدالعزيز الحميد أحد أكثر الأمثلة فاعلية للانعكاس الاداري الجميل، فالحميد جاء باطروحات ممنهجة جداً، جاء من خلفية تجارية تعتمد على فكر رياضي ( من الرياضيات ) ومحاسبي دقيق، فكر ممنهج استقه من ممارساته التجارية من خلال شركته أو عضوياته في شركات كبيرة وعملاقة، فأراد الرجل أن يطبق مانشأ عليه في العمل الرياضي، وبعيداً عما إذا كنتُ اتفق معه أو اختلف من خلال رغبته بتطبيق النهج التجاري الدقيق على العمل الرياضي فإن الرجل تمت قبول بعض اطروحاته وتم تعليق بعضها وتم التغاضي أو الرفض لبعضها، ومع ذلك الرجل لايزال ينظر إلى أن هناك خللاً ما في التكوين الأداري للنادي وفي ممارسة العمل الغير ممنهج كما أعتقد أنه يعتقد، ولكن لأن الرجل ذكي واعي يعرف مايجري أو وفق طريقة عبدالله السعدون ( He knows what's going on ) لم يخرج إلى الصحافة ويكتب ويسب ويحاول أن يستغل بعض الإخلالات والخسائر لينال من هذا أو ذاك، بل تراجع وقال اتيت لكم بمقترحاتي وانتم لم تقبلوها كاملة فسيروا والله يرعاكم وسوف تحققون ماتطمحون، ذات يوم قال لي عبدالعزيز الحميد أن كيمة هائلة من الصحافيين حاولوا أن يأخذوا معه لقاءاً حول مايحدث وحول مقترحاته وحول مطالبه إلا أن الرجل رفض ذلك وقال دعوا رجال التعاون يعملون وإن اختلفت معهم فنكصو هؤلاء المرتزقة المصلحجيون على ظهورهم، لذلك هاهو التعاون يسير بانسيابيه حيث حكيمهم وطيبهم وعزيزهم فهد المحميد يعرف ويدرك دوره ومايجب ليس طائشاً كما بعض الجماهير تحركه العاطفة إنه مطلع على وضع التعاون وعلى تاريخه وعلى الحركة الأدارية فيه، فهو يعرف أن الأستقرار هو أساس النجاح في الكيان، فقد رفض لصيحات الجماهير قبل أربع سنوات لأبعاد السراح وربط مصيره ببقاء السراح، لم يكن الوجيه يعني مايقول بارتباط بقاءه بالسراح فحب الوجيه للتعاون لايوصف ولكنه ليقول للطائشين أدرك مايجري وخبرته التعاون وعلته فكانت في عدم الاستقرار الأداري وعلاجه في الاستقرار، وفعلاً تحقق للتعاون وللوجيه مايرجوه فاستقر التعاون وصعد وحقق المركز السابع في دوري المحترفين بعد صعوده.

حينما كنتُ في سن الطفولة والمراهقة كنت اترقب أبي لينام في الليل فانسل من فراشي واقتنص بحذر مفاتيح سيارته من مخباته لأقودها صوب أقرب محطة لبيتنا وأشتري صحف الرياضية والجزيرة والرياض، كان ذلك قبل أكثر من عشر سنوات، كنت أقرأ عن التعاون ومشاكل بين شخصيات مختلفة تتصارع فيما بينها وتنال من بعضها، كان المنظر مؤلماً ومشمئزاً بين تلك الحروف تشم رائحة نتنة عنوانها المصلحة الشخصية، لم تكن تلك الحروب بين من هو خارج الرئاسة وداخلها بريئة تهدف لمصلحة التعاون كانت الرائحة النتنة المتغلفة بحب التعاون لمصلحة شخصية بحته تغار من الرئيس وادارته ليس إلا ولو حلف هؤلاء بالأيمان المغلضة، فكان التعاون أحزاب متعددة وكل صحفي يتبع قطبه، لم أكن أعي مايدور بالضبط فادراكي في تلك المرحلة يسيراً ولكني أشعر أن ثمة شيء غير منطقي يجري وثمة مصالحة شخصية تطغي

وهانحن الآن في عصر التعاون الذهبي المزدهر حيث الأستقرار الاداري والاجماعي الشرفي بل والصمت احياناً لأجل مصلحة التعاون فصمتَ الرجال كلهمُ ليسير التعاون واتحدت كلمتهم وبقت كلمة التعاون هي العليا في ميداننا الرياضي، ومهما التف الأحبة والتقوا واجمعوا فإن لك قاعدة شواذ ولابد أن يخرج من الأسوياء اناس معوجون يتبعون مصلحتهم على مصلحة الكيان كما يخرج الخبيث من الطيب في بعض الأحيان وكما يخلف التقي فاجراً، ولكن من فضل الله هؤلاء لا تأثير لهم فهو كنقطة بحر في اجماع التعاونيين وتكاتفهم

يبقى الملجس التنفيذي هو المسيطر على العمل الأداري وهو المشرف على الحراك الجاري في الأدارة فلا السراح ولا غيره بقادر بأن يعثب -إذا سلمنا وأسأنا الظن أنه سيعبث في الأدارة- في كل شي تحت انظار المجلس التنفيذي سواء الجانب المالي أو الفني، فالصرف المادي والاختيارات الفنية لاتتم إلا بعد أن يوافق عليها المجلس التنفيذي وكثير من القرارات الحاسمة لاتمر إلا بموافقة عليا من أعضاء المجلس التنفيذي، ومع ذلك تجد من في قلبه علة يحاول أن يصف السراح بأوصاف مختلفة ليس لسبب سواء لأنه لم يصل مكان السراح في الأدارة أو لأنه لم يصبح نائباً له أو إن السراح أدار ظهره عليه فراح يستغل كل شارة وواردة وصغيرة ويسيرة ليصنع من الحبة قبة وينال من السراح بعد أن كان صديقاً له ومتغاضياً عنه في مقالاته كيف لا وهو والسراح يذهبون جميعاً للمقابلات التلفزيونية ويتبادولن الزيارات بالاستراحات، إني لا أريد أن اسمي أشخاصاً معينين لأن هدف الموضوع ليس التشهير أو استشفاء الغليل من هذا أو ذاك ولكني أكتب لأجل التعاون، إنها نصيحة مني إلى من حاد عن الطريق وراح يحاول أن يقلل أو يتهم أو ينال من الادارة وعملها أن يتقي الله في نفسه وأن يدرك أن بعمله يشق وحدة الأجماع بين التعاونيين وروعة التماسك بينهم، فلا أوصاف ولا اتهامات، وإذا كان في قلبك شيءٌ على السراح وغيره فلمصحة التعاون ابتعد وكف خيرك وشرك ودع الإدارة تعمل بهدوء تحت إشراف الوجيه والقمر القادم والساطع ابوابراهيم العمري وغيرهم من رجالات الكيان، إني أحلف بالله العظيم لكل أسم معروف ينال من السراح وغيره أنك ستندم على كل حرف كتبته سواء بمنتدى أو بصحيفة، فاعتبروا بمن كان في حروب مختلفة ضد رؤساء سابقين في التعاون، واتجهو وأسألوهم فستجدون جوابهم كم كنا في غفلة وفي طيش كبار لم نكن نحسب للكلمة التي قالوها، إن التاريخ لايكذب ولا ينسى فلا تندم في مستقبل أيامك على تأليبك وكتابتك فحري بك أن تحكم عقلك قبل أن يكتب يراعك أو ينطق لسانك

إن كياننا جميلة ورائع برجاله وبجمهوره وبتكاتفه وبلحمته واصراره، فالجميع حتى الأعداء شهدوا على استقرارنا وتلاحمنا رغم قلة المال فكانت البركة بالاجماع وامتي لا تجتمع إلا على خير، فلكل من لعب الشيطان بعقله واستمال قلبه أقول لهُ أذكر الله وتعوذ من الشيطان الرجيم