معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ / محمد بن علي الفايز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث إليكم هذا الخطاب الذي ليس من باب النقد لشخصكم الكريم بقدر ما هو نقد للسياسة التي تنتهجها وزارتكم الموقرة.
وزارتكم التي انتهجت طريق الخطأ وأصبحت شريكةً في التطفيش والتهميش مع وزارة التربية والتعليم عندما وضِعت تلك العراقيل
أمام شبابنا وفتياتنا الذين أكملوا دراستهم وتفوق أغلبهم كل ذلك للوصول إلى الهدف المنشود وهو رسم مستقبلهم الوظيفي
لكي يكونوا عضواً هادفاً صالحاً في مجتمعهم ووطنهم.
تعلمون أنه يسبق ذلك شهادة جامعية وقد يكون هناك خبرات تدريسية واجتياز للقياس وما أدراك ما القياس.!
هذا الفرعون الذي وضع ليكون حجر عثرةً لكل من يحمل الشهادة حتى ولو كانت مع مرتبة الشرف.!
فهل يُعقل أن تذهب كل المؤهلات ويبقى قياس هو الفيصل ؟
ألا ترون أنه وضِع لأجل أن يكون العصا الذي تتكئون عليه في أعذاركم..!
غالب ما يسمعه المرشح من وزارتكم :
" كل شيء تمام ولكن لم تجتاز النسبة المطلوبة في اختبار القياس ".
وعندما يحتاج قسم من الأقسام إلى وظائف فإن النظام وبقدرة قادر " يُمــطُّ " لتصبح النسبة في القياس أقل بكثير من النسبة الأولى..!
ألسنا أصحــاب عقول .!
لهذه الدرجة تٌستخف عقول المجتمع.!!
إلى متى نظرتكم للموطن نظرة جاهليةٍ وانتقاص ؟
أصبح المواطن بين مطرقة وزارتكم وسندان وزارة التربية والتعليم حتى في أقل حقوقه الواجبة على وطنه تجاهه.!
وأصبح هاجس الوظيفة عِبءُ يطارد كل شاب وفتاة بسبب تلك العوائق التي وضعتها وزارة التربية والتعليم بمباركةٍ من وزارتكم المحترمة.
إنني هنا أنتقد أنظمتكم وعدم مراقبتكم لما يحدث داخل أروقة الوزارة.
هناك الكثير من موظفي وزارتكم عندما يجد مخرجاً للتلاعب بالنظام فإن هذا لا يردعه عن القيام بذلك لأنه وبكل بساطة
قد أمن العقوبة فأساء الأدب مع نفسه ومع خالقة ومع وزارتكم الكريمة.
معالي الوزير.. لماذا أصبح الكمبيوتر هو كل شيء وكأنه ليس من صنع البشر ؟
نحن نعلم بأن هناك من الأنظمة واللوائح القديمة ما ينصبُّ لصالح المواطن ولكنكم لم تعلنوا عنها فالجاهل بحقوقه يظل جاهلاً كما تريدون.
معالي الوزير.. لدي نقاط كثيرةٌ و مهمة أريد الحديث عنها ولعلي أجملها في خطابٍ آخر يصلكم قريباً..
آخرها هذا التخبط الذي نراه عندما تم تثبيت البديلات وغيرهن وأصبح الضحية هن المعلمات الجدد اللاتي إلى الآن لم يتم تحديد مصيرهن،
وهذا بسبب عدم التنسيق الواضح بينكما.
وأنا أعرف أحد مسئوليها قد أغلق جواله لأنه أيقن أن وزارته على خطأ كبير فكيف يواجه الناس بخطأ غيره.
شـكرٌ وتقـدير..
معالي الوزير.. أثمّن لك مواساتك لنا في مصابنا وليس هذا بمستغرب عليكم،فبالنيابة عن والديّ وإخواني أقدم لك جزيل الشكر والعرفان
على وقفتكم معنا ومشاعركم الكريمة التي تعكس حبكم للخير ووقوفكم مع كل مصاب.
وفـق الله الجميع لما يحبه ويرضاه،،،
ابنكم / فهـد .................
العرض العادي
