كان الناس في القديم يندبون حضوضهم في الفساد الواقع في الادارات الحكومية في مجالسهم الخاصة لكنهم يتخوفون من التصريح بحجة ان الجدران لها اذان، و ان ابوزعبل ينتظر كل من ينتقد.
و يطلق مصطلح"دق" على لخطيب الذي ينتقد علانية او كاتب يكتب صراحة.
و لكن الامور اصبحت تتغير شيء فشيء مع تطور وسائل التواصل و الانفتاح الاعلامي، ولعل الربيع العربي اعطى مجال اكبر في النقد و المطالبة بالحقوق.
السؤال الذي يطرح نفسه هو
لماذا النقد من عقود نستمع له و لكن الامور تزادا سوء؟؟
و لعل المفارقة العجيبة ان تجد مثلاً مراجع لبلدية بريدة ينتقد البلدية نظراً لانه ذهب لتخليص معاملة و لم يجد احد على المكاتب و هذا المنتقد قد خرج من وظيفته فأين انت عن مكتبك؟؟؟؟
المختصر المفيد ان الفساد موجود فعلاً بالنظام الحكومي عندنا لكن الفساد ترسخ و ثبت بسببنا.
فالمرتشي تجده ينتقد ....
و المهمل في وظيفتهم ينتقد.........
و اللعب ينتقد.............
و الحرامي ينتقد.................
و..........و............و..................
ما هو الحل ؟؟؟؟
الحل ان ينظر كل شخص في تصرفته و يقيسها على المعايير التي يطالب الاخرين في تطبيقها و يبدأ بنفسه.
الخلاصة ان تنظر لسلوكياتك في الوظيفة قبل ان تنتقد الاخرين