[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
يظن البعض أن القوة هي الانتصار للذات وعدم التعرض للهزائم
يظنون أن القوة هي الكلمة المسموعة والرأي النافذ
يظنون أن القوة هي الهيبة والوقار
يظنون أن القوة هي أن تكون مفتول العضلات مبسوط الجسم
يظنون أنها الشراسة والعنف والانتقام للنفس
يظنونها عدم الصمت على إهانات الآخرين وسخريتهم
يظنون أنها في أن ترد على الكلمة بكلمات وعلى الطعنة بطعنات
وإن القوة بعيدة عن كل هذه الحسابات غير الدقيقة
اللين قوة
الرحمة قوة
الرفق قوة
الصدق قوة
الكرم قوة
التسامح قوة
العفو قوة
الصبر قوة
التغافل قوة
التنازل قوة
التضحية قوة
الصمت قوة
التبسم قوة
الحياء قوة
التواضع قوة
الكلمة الطيبة قوة
الظرافة وخفة الظل قوة
القوة الحقيقية هي شعور داخلي في نفس الإنسان
يأتي نتيجة تفكير سليم فيظهر على سلوكه
بأفعال يحبها الله ويحبها الناس
القوة هي القدرة على كبح جماح النفس والقدرة
على مواجهة التحديات بصمود وثبات والقدرة
على محاربة كل معاني الشر بطريقة سليمة
إن القوة هي عندما تستطيع التغلب على نفسك وأهوائها ونداءتها الخبيثة..
حين تعرف مكامن الضعف فيها فتقومها ومكامن القوة فتروضها
أجل إنها هي القوة الحقيقية وقليل من يتصف بها
الخلاصة:
إذا أردتم أن تعرفوا القوة في أسمى وأعظم معانيها
فانظروا لشخصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كان أشد حياء من العذراء في خدرها
لم يكن ينتقم لنفسه قط
كان أجود بالخير من الريح المرسلة
كان متواضعا حتى أن الجارية الصغيرة تأخذ بيده فتسير به حيث شاءت
كان لا يرى إلا متبسما
كان يمزح ولا يقول إلا صدقا
كان رحيما شفوقا تشتكي إليه حتى البهائم
وكل أحاديثه عليه الصلاة والسلام وما فيها من دعوة إلى الأخلاق الفاضلة هي دعوة
إلى القوة التي يحبها الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
أجل أخوتي الأكارم تلك هي القوة الحقيقية التي غابت عن أذهان الكثيرين منا وأصبحنا
نزهد في هذه الصفات السامية لأن الشيطان أوهمنا أنها ضعفا وخذلانا وانهزامية
والذكي الفطن العاقل الحكيم هو من يعرف كيف يكون قويا بإرادته هو
نسرين 
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]