الواجب على كل مسلمٍ استرعاه الله رعيةً أن يُحسن إليهم وينظرُ في متطلباتهم، وأن لا يخل بواجبٍ من واجباته تجاههم،
أياً كانت هذه المسؤولية ابتداءً من الأب في بيته إلى المدير في دائرة ، والوزير في وزارته.!
والناظرِ في حال التعليم اليوم يجد أنه أشبه بالمريض الذي يُعاني من ضعف النظر، وبينما هو ينتظر من يُعيد إليه نظره،
إذا به يتفاجأ بأن من أُمر بالكشف عليه تخصصه في مجال العظام .!
فهل هذا الأمر صواباً ؟
إن على المسئول في هذه الوزارة واجبات تجاه ربه ووطنه ومن هم تحت يده بأن يؤسس قواعد متينة يقوم أساسها على منهج قال الله وقال رسوله،
وأن يعلم أن المسترشد إنما هو أحد أمرين لا ثالث لهما.
فإما أن يكون بذرةً صالحة لنفسه ولوالديه ولمجتمعه ووطنه.
وإما أن يكون عالةً على أهله ومجتمعه ووطنه.
تعليمنا اليوم يمر بمنحرفٍ خطير إن لم يجد من يسلك به طريق الصواب..
كنا في السابق نندب حظنا في التربية والتعليم وأن الوزارة قد أخطأت في حق الجميع بدءً من المعلم وانتهاءً بالطالب الذي أصبح يغدو ويروح بلا فائدة
بسبب تلك المناهج الركيكة والأنظمة الساقطة التي وقفت في صفه حتى النجاح..!
ومن وزيرٍ إلى وزير وحالنا يقول ( سعيد أخو مبارك ) مع أننا الآن نقول ( ليتنا على طمام المرحوم ) فلقد كنا في السابق أهون بكثير من الآن وخاصة من جانب تعليم البنات..
فقد أخطأت الوزارة كثيراً في حقهن عندما تم تعيين الكثير منهن خارج بلدهن ولمسافة قد تصل 350 كم.
دون النظر إلى المتزوجة وصاحبة الأطفال التي تخرج وقد استودعت الله زوجها وأبنائها بسبب تلك المسافة وأخطار الطرق، كما أنه يضيقً بها الكون عندما لا تجد من تضع أطفالها عنده.
وأنا هنا سأتحدث عن آخر موقفٍ يجعلني بعده أنعي هذه الوزارة وأجزم بأنه لا حياة لمن تنادي..
فبعد حادثة طفلة ينبع رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وجعلها شفيعةً لوالديها توقعنا أن يأتي تعميم وبشكلٍ عاجل بافتتاح حضانات في كل مدرسة
ليتسنى لكل معلمة إحضار طفلها والاطمئنان عليه وتأدية واجبها وهي مرتاحة الضمير مطمئنة القلب.
إلا أنها وبكل استهتار يمر هذا الأمر وكأن شيئاً لم يكن، ولو بتصريح أشبه بالتخدير وهذا يدل دلالةً واضحة بأن وزارتنا فاشلة وستظل فاشلةً إلى أن يسخر الله لها من ينقذها وينقذ العاملين فيها.
كنت أجزم بأن كل معلمة خرجت لمدرستها وتركت أولادها قد وضعت يدها على قلبها، بل إن الكثير منهن اعترفن أن أجسامهن في المدارس وعقولهن مع أبنائهن..
هذا الأمر الذي ليس للوزارة عذرٌ أبداً في البت فيه خصوصاً أننا سمعنا وإن صح الخبر بأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة
قد أمر بإنشاء 66 حضانة لأبناء العاملات في المدارس والمؤسسات الحكومية وتعيين موطنات لإدارتها.
http://www.alittihad.ae/details.php?...2&article=full
فهؤلاء هم الذين عرفوا قدر العامل في قطاع التربية والتعليم خاصة والقطاعات الأخرى عامة.
نتمنى من وزارتنا التي هي أهم وزارة كونها تهتم بتربية وتعليم النشء الذين هم عماد الأمة والوطن بأن تراجع حساباتها تجاه أبنائها أولاً
والعاملين في قطاعها ثانياً فالعامل عندما يرتاح سيؤدي عمله على أكمل وجه والعكس كذلك.
حكمة /
لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته, بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.
دمـتم بــود،،،
الأربعاء 24 أكتوبر، 2012م