لا ينبغي أن تتردد في نصح زملائك وتذكيرهم بأمر الصلاة، بل ذلك مما أوجب الله تعالى ،كما قال سبحانه : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } آل عمران/104 وقال : {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } لقمان/17 وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى منكممنكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم ، وترك الصلاة منكر عظيم ، بل هو كفر مخرج عن الإسلام ، في أصح قولي العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " رواه مسلم. وقوله : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .ولا ينبغي أن يكون في قلبه خاطرة أو احتمال لترك الصلاة ، بل تكره ذلك كراهة أن تقذف في النار،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" رواه البخاري ومسلم . فالواجب بيان حكم تارك الصلاة ، ووجوب أداء الصلاة في مواقيتها ، وحرمة تأخيرها إلى آخر الدوام أو قبل النوم ؛ لقوله تعالى : { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } مريم/59 قال ابن مسعود عن الغي : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم . وقال تعالى {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ{ الماعون/4، 5 . فتأخير الصــلاة عـن وقتها كبيرة من الكبائر ، وتركها بالكلية كفر أكبـر . الإسلام سؤال وجواب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين