مطار الأمير نايف .. لايستحق هذا الأسم ..!!
سررنا بتوسعة طاقة مطار القصيم ودخول طيران دولي يخدم المنطقة وأهلها وتسيير رحلات لأكثر من عاصمة ومدينة عربية وأجنبية ثم تشريفه بإطلاق مُسمى الأمير نايف عليه .. ولكن تلك السعادة لم تدم طويلاً حيث الواقع المرير الذي يعيشه هذا المطار من فوضى عارمة ونقص في الخدمات والإرشادات والتنظيم إضافة للمشكلة القديمة الجديدة من تأخر في الرحلات ،
المطار وجد إشادات إعلامية ، ولقي اهتماما من المسئولين واستبشرنا خيراً بجعله مطارا تغادر منه رحلات دولية ولكن تلك الأشياء لم تجبر مسئوليه على التطوير والتقدم خطوات للأمام بل تراجع كثيراً على مستوى التنظيم والخدمات وأصبح يشابه محطات القطارات والنقل الجماعي في البلاد المتأخرة
أتحدث بمرارة وأنا أشاهد تلك المناظر المخجلة بمطار يربطنا بالعالم ، ويعتبر واجهة لوطننا ولكنه للأسف افتقد حتى لتواجد الموظف السعودي لدرجة إنك لا تجد مسئول "سعودي" تسأله أو على الأقل تعلم من خلاله أنك في مطار"سعودي" فكل العاملين "أجانب" حتى رجال الأمن والجوازات لاتكاد تشاهدهم وإن وجدتهم صدفة فكل مشغول بهاتفه المحمول ..
لم تعد المشكلة هي تأخر الرحلات فقط بل تجاوزها الفشل إلى مشاهدة فوضى في الكبائن والأمتعة ، وندرة في أماكن الجلوس ، واستلقاء لبعض المسافرين ، إضافة لانعدام وجود لوحات إرشادية لمواقف السيارات وبواباتها للدخول أو الخروج منها .. هذا باختصار هو مطار الأمير نايف فأين السعوديين من مطارهم ؟ وأين المسئولين عن تلك المشاكل التي تريد قرارات قوية تعيد للمطار هيبته وتنظيمه وإشعار المسافر أو القادم أنه في بلد متحضر بعيداً عن البهرجة الإعلامية التي خدعتنا في هذا المطار ..
أعيدوا مكانة مطار الأمير نايف واجعلوه مكاناً يليق بنا وبالقصيم وببلادنا وبمن سُمي باسمه ..!!