_ طرابزون (التركية) عروس البحر الأسود _
تقع مدينة طرابزون على ساحل البحر الأسود, وهي مدينة كبيرة عصرية , تتوفر فيها جميع مقومات الحياة الحديثة , فيها ميناء ومطار , وقلاع وآثار, وشوارعها واسعة ومستقيمة , بها جسور وأنفاق وعمارات سكنية وتجارية كثيرة متعددة الطوابق , و أسواق للكماليات , وحدائق ومنتزهات وملاعب , ومتاحف وفنادق , وأسواق للفاكهة واللحوم , ومطاعم كثيرة تقدم أشهى المأكولات , وأشهر (المازات)التركية كما توجد بها كثير من الأسواق العالمية الشهيرة .
ثلاثة أشياء لا تفقدها في طرابزون , البحر والجبال الخضراء والمساجد , ومن القرى الكبيرة التابعة لطرابزون , قرية أوزنجول (البحيرة الطويلة) وتبعد عنها أكثر من ثمانين كيلو متراً , وهي قرية جبلية جميلة تجري بها الأنهار الكبيرة والصغيرة التي تصب في البحر الأسود وبها بحيرة كبيرة بنيت على ضفافها الأسواق التجارية والمساجد والمتنزهات , الجو في أوزنجول بارد جداً وممطر غالباً, وبها موتيلات وشقق سكنية يستأجرها السواح والزوار, وتكثر بها البساتين والمزارع التي تتنتج الفواكه والخضراوات , كما تكثر بها الغابات والأحراش , وتتوفر فيها وسائل التنمية الحديثة .
ومن القرى كذالك قرية أوف الصغيرة الجميلة التي تقع على سفوح الجبال , أما قرية (سلطان مراد) والتي تقع في أعالي الجبال , فإنها تشتهر بالمراعي الواسعة التي ترعى فيها قطبان الأبقار , حيث تشتهر تلك القرية بصناعة الألبان ومنتجاتها من الحليب والقشطة والزبدة والبوضة , وأغلب سكان(سلطان مراد) هم من كبار السن , كذلك أن كثيراً من شباب القرية يعملون في المدن والقرى الكبيرة , نظراً لتوفر فرص العمل في تلك المدن والقرى .
الطريق بين طرابزون والقرى التابعة لها مسفلت رغم وعورته , وتتوفر فيه الخدمات الضرورية والمحطات كما أنه يمر عبر شلالات المياه المتدفقه , والمناظر الخلابة الجميلة.
لقد قضيت – وعائلتي- أياماً جميلة ماتعة في ربوع طرابزون التركية وماجاورها من قرى و أرياف , إن الشعب التركي مضياف يرحب بجميع السياح والمصطافين .
إنه شعب كريم لطيف , وهو وحكومته مناصران للقضايا العربية والإسلامية .
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة