ما حدث في نادي الرائد من نزاعات وملاسنات طرحت على أعمدة الصحف يطرح أكثر من علامة استفهام ولا يخدم الرائد ككيان اشتهر في منطقته وانتشرت سمعته في أرجاء الوطن ولا يخدم أيضاً الرياضة في منطقة القصيم العزيزة التي يعد تطور الرياضة فيها جزءاً من تقدم رياضة الوطن وإذا كان هناك من يهوى إثارة البلبلة والبحث عن الأضواء بغض النظر عن سلبيات ما يُقال ويُنشر في الإعلام المقروء فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على رجال الرائد الفاهمين والمتفهمين والمدركين لعواقب مثل هذه (الترهات) وتأثيرها على العلاقة بين أبناء النادي وإسهامها الكبير في تسجيل العديد من المآخذ على من بيدهم الحل والربط. فالرائد الكيان وكل الأندية ليس لعبة بيد البعض الذين يتخذونه كوسيلة لتحقيق بعض المآرب والصعود على أكتافه نحو الشهرة ولكنه ناد كسائر الأندية الكبيرة التي لها جماهيرها والمتعاطفون معها في كل مكان ومن المؤسف جداً أن نشاهده على هذه الحال من التوتر بين إدارته وبعض أعضاء شرفه وجماهيره، وهو توتر ليس نتيجة اختلافات في وجهات النظر التي تحدث في كل ناد وفي أي منشأة ولكنه خلافات معلنة وربما لم يشهدها الرائد طوال تاريخه المضيء في سماء الرياضة القصيمية وإذا كان السلمان سحب نفسه بحجة إتاحة الفرصة لأسماء جديدة تلم شمل النادي بعدما كان الهرم لأعضاء الشرف والرائد بصفة عامة. فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على تلك الأسماء الرنانة في القائمة الرائدية والتي كان لها صولات وجولات في العمل الإداري وبناء علاقات النادي مع الأندية الأخرى أمثال السدرة والمبارك والمسلم والربدي والقناص وغيرهم من رجالات رائد التحدي الذي كان شعارهم العمل من أجل مصلحة منطقتهم وناديهم والرياضة بصورة عامة واستغرب حقيقة صمت وغياب هذه الأسماء ولماذا رضت لنفسها (الانعزال) والتواري عن الأنظار ومن الذي أجبرها على ذلك وهل الرائد (رخيص) لديهم بهذه السهولة حتى يتخلوا عنه ويتركونه يعيش وضعاً إدارياً غير مستقر وظروفاً غير صحية.
الرائد كالاتحاد والأهلي والنصر والهلال والاتفاق والطائي وغيره من الأندية الكبيرة ووصوله إلى هذا المستوى لا يخدمه ولا يعزز من العلاقة بين رجاله المطالبين بالتكاتف أكثر والوقوف على قلب رجل واحد.
ربما يقول قائل إن المادة وحدها وعدم القدرة على توفير ما يحتاجه النادي وألعابه المختلفة وقف حائلاً دون تواجد أبنائه والعمل على انتشاله من وضعه الراهن ومحنته الحالية وطبعاً هذا ليس عذراً أو مبرراً لابتعاد رجاله المؤثرين فكل الأندية تعاني من ذلك ولكنها أدارت أمورها ورتبت أوراقها وفق الامكانات المتاحة والظروف المتوفرة ولم يلجأ معظمها لتلك الملاسنات (المزعجة) والاتهامات المتبادلة وتهييج الجماهير ضد أبناء النادي مثلما يحدث في الرائد من خروج عن النص وكأنه تحول من (بيت) يضم أبرز رجالات الوسط الرياضي في القصيم إلى نقطة التقاء في الخلافات المعلنة ولا شك أن ذلك يتحمله أصحاب الكلمة المؤثرة والرأي الراجح فما يحدث لناديهم غير صحي وقد يقوده إلى موقعة لا تليق به وحينها لا ينفع الندم وإذا كان عذرهم في ترشيح السعيدان لكرسي الرئاسة أنهم لم يجدوا أحداً لشغل المنصب بعد اعتذار جميع أبناء النادي فالأفضل الوقوف معه ومساندته والشد من أزره ونصحه إلى الطريق الصواب بدلاً من وضع العراقيل في طريقه والضحية في هذه الحالة ليس السعيدان الذي جاء من باب (الفزعة) إنما نادي الرائد.
@ السدرة والمبارك والمسلم والقناص والربدي جميعهم عرفوا بحبهم للرائد وعلاقتهم القوية مع الجميع وجميعهم أيضاً غاصوا في العمل الإداري ويدركون حجم المنغصات في الأندية ولا شك أن صمتهم وابتعادهم بعيداً عن الرائد لا يخدم ناديهم ولا يقوده إلا لمزيد من المشاكل فلماذا لا يقفوا صفاً واحداً مع أي إدارة تتولى إدارة شؤون الرائد بغض النظر عن الأسماء والأشخاص.. أعتقد أن بيدهم الحل والربط والقدرة على تقريب وجهات النظر الرائدية مهما كانت الاختلافات والخلافات ومن هنا فالكرة الآن أصبحت في ملعبهم وجماهير الرائد ينتظرون منهم المبادرة بالظهور على الصعيد الشرفي والإداري حتى يكون الرائد أكثر قوة.د
العرض العادي
