محمد بن فيصل ..
أمير الإنسانية في الرياضة السعودية
- - 04/01/1427هـ
منتهى الروعة والجمال أن تترك أعمالك تتحدث عنك بدلا من أقوالك, فهذا يكفي للتعريف بك.
وهذا ما ينطبق على شخصية الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال ـ حفظه الله.
فهذا الإنسان المتواضع يجبرك على احترامه وتقديره, نظرا لمواقفه الإنسانية النبيلة.
ففي العام الماضي وإثر وفاة اللاعب سعد الدوسري ـ رحمه الله, تكفل بسداد ديون اللاعب وجميع مستحقاته من رواتب وخلافه, مما أدخل البهجة والسرور على أسرة اللاعب الذين يذكرونه بكل خير ويلحون في الدعاء له.
وفي هذا العام, أسهم في التخفيف من معاناة لاعب الكرة الطائرة عبد اللطيف العرادي ـ شفاه الله, وذلك عندما قام بزيارته في المستشفى في المنطقة الشرقية, ومن ثم تم نقله إلى الرياض لتلقي العلاج المناسب لمثل هذه الحالة.
وأخيرا, وليس آخرا تفاعله ووقوفه المعتاد مع أسرة لاعب نادي الوحدة محمد اللحياني ـ رحمه الله.
فرغم حداثة تجربة في إدارة الأندية إلا أنه تفوق داخل الميدان وخارجه.
حيث نجح في الحصول على جميع البطولات المحلية في الموسم الفائت, وتبع ذلك بأول بطولات هذا الموسم كأس الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله.
وفي الطريق لحصد المزيد بمشيئة الله, ما دام أن هناك عملا جبارا وجهودا حثيثة ونوايا صادقة وتنافسا شريفا.
ولعل صفقة اللاعب جيوفاني هي خير ما عوض به جهود ناديه لعدم إتمام صفقة الزايري, ومن يدري فلعل في ذلك خير للهلاليين.
فاللاعب الزايري لا يتمتع بسمعة دولية وخارج التشكيل الأساسي لمنتخب المغرب الشقيق, ويعاني من إصابة تعوقه عن اللعب من وقت لآخر.
فشكرا لك يا أمير الإنسانية فالرياضة ليست ركل كرة أو حرمان الآخرين من أبسط حقوقهم أو الدخول في مزايدات أو اللعب تحت الطاولة أو التعدي على الأنظمة أو إثارة البغضاء, بل هي أخلاق وذوق وفن لا يجيده سوى أمثالكم.