يوم حزين آخر عاشه المستثمرون في سوق الأسهم السعودية بعد أن خسر مؤشره حوالي من 853 نقطة . وجاءت هذه الخسارة بعد هبوط شبه كامل للسوق في شركاته إلى نسبها الدنيا، تساوت في هذا الهبوط جميع الشركات بخلاف حجمها. 
وساد التوتر صالات التداول مع تواصل نزيف السوق والذي وصل في بعض شركاته إلى 80% من أعلى ارتفاع لها. 
فيما أصيب العديد من المتداولين في حيرة من أمرهم من مصدر الكميات العرض الكبيرة، خصوصاً وأن الغالبية العظمى منهم لا يستطيعون البيع بسبب العجز الكبير في محافظهم الاستثمارية. 
وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور ياسين الجفري الجهات المسئولة عن السوق بشرح ما يحدث في السوق وتحديد أسبابه لعامة المستثمرين . 
وأضاف الدكتور الجفري أن هذا الهبوط غير منطقي وقد يسبب فقداناً للثقة في السوق ، وطالب الهيئة بتحديد الأيدي الخفية – بحسب قوله – والتي تسببت في هذا النزيف المتواصل للسوق ، وأعادت اسعار الشركات الى الأسعار التي كانت عليها قبل 3 أشهر خلال عدة أيام فقط . 
وهبطت السوق المالية السعودية بنهاية تداولاتها ليوم الأربعاء 8 مارس بنسبة 4.7% بعد أن افتتحت تداولاتها من مستوى إغلاقها السابق عند 18139 نقطة لتبدأ هبوطها الحاد مع الافتتاح والذي ازدادت حدته في التداولات المسائية ببلوغ المؤشر العام مستوى 17253 نقطة، لتغلق أخيرا عند مستوى 17286 نقطة.
كانت تداولات الأربعاء ضعيفة نوعا ما مقارنة بالأيام الماضية إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة 15,126,089 سهماً، توزعت على 130,534 صفقة منفذة، بلغت قيمتها السوقية 8,804,943,945 ريالاً. بنهاية تداولات اليوم هبطت جميع شركات السوق، ولم تسجل أي شركة ارتفاعاً لها عن إغلاقها يوم أمس. 
 الوفاق