قـال(تـأبـرنـي) حـيـاتــي سـلـبـهــا
مـن بعـد مـا كنـا نسـافـر عـلـى أبـهـا
-------------------- وننسى الوظيفة لقبل الحـر والصيـف
نـنـصـى الـبــراد وتـاركـيـنٍ تـعـبـهـا
-------------------- والرزق بأمر مصرف الكون تصريف
يـرش مــن صـافـي مـزونـه عربـهـا
-------------------- ويسقـي غصـونٍ ممحـلات مناشـيـف
لا جـيــت لـلـسـودة أولـــع حـطـبـهـا
-------------------- والدلـة الصفـراء بهـا الهيـل والكيـف
مقـابـلـيـن الــنــار مــحـــلا لـهـبـهــا
-------------------- والمـزح مـا بيـن الربـع والسوالـيـف
نكشت على الضلعان نفـرش عشبهـا
-------------------- فــي ديــرةٍ أميـرهـا (دايــم السـيـف)
طـاوعــت مـقــرودٍ حـيـاتــي قـلـبـهـا
-------------------- ودخلت غبّه وأنا خايـف مـن السيـف
قـال انـت مـن جدك تصيـف بأبـهـا
-------------------- الـشـام عـنـدك جـوهـا دايــم مـريــف
واذا حصـلـك خـوخـهـا مـــع عنـبـهـا
-------------------- أقطـف وتنـس عيشـة النخـل والليـف
سـافـرت يـــم الـشــام ربـــي كتـبـهـا
-------------------- سكنـت ببلـودان وانـزل علـى الريـف
قابـلـت مــن قلـبـي وروحــي نهـبـهـا
-------------------- ريــان عــوده لا سمـيـنٍ ولا نحـيـف
خـيـام حـبـة فـــي خـفـوقـي نصـبـهـا
-------------------- ثـبـت اطنـابـه بالضـلـوع المعاطـيـف
لا قـال(تـأبـرنـي) حـيـاتــي سـلـبـهــا
-------------------- غـديـت قطـنـة فــي يـديـن النـداديـف
وسّطـت شـايـب مــن أهلـهـا خطبـهـا
-------------------- والمهـر شقـة غـيـر بـاقـي التكالـيـف
صـارت حيـاتـي بـيـن ودهــا وجبـهـا
-------------------- والـداخـلــيــة نـتـفـتـنــي تـنـاتــيــف
وحـمـاتـي الـلــي قـطــع الله نسـبـهـا
-------------------- موقفـتـلـي فـــي دروبـــي مـواقـيــف
يـاكـثـر مـــا تـفـتـل عـلـيـه شـنـبـهـا
-------------------- وياكثـر مـا تطلـب علـي المصـاريـف
خطفـت عينـي بصبـعـي مــن سببـهـا
-------------------- يالشـام توبـه مالـفـى يـمـك الضـيـف
بنـت الجـزيـرة لاحصـلـت لا تعقبـهـا
-------------------- فـي ملحهـا فاقـت جمـيـع التواصـيـف
بـنــتٍ تعـجـبـك اشـهـدانـك تعجـبـهـا
-------------------- تـرى الكريمـة مــا عليـهـا تحاسـيـف
يكفـيـك مــن هـــذا عـريــبٍ نسـبـهـا
-------------------- صافي ذهـب ماخالـط القـش والزيـف
وختامهـا لا جيـت أسافـر علـى أبـهـا
-------------------- ماحسد أهـل لنـدن وباريس و جنيف