[align=center]
وبحكم خلقـتـنـا الطينيّـة ,, تحكمُ تصرفاتنا وسلوكياتنا طبيعتها الآدميّة ,,
والتي لمْ تكنْ في معزل ٍ عن الخطأ أو الزلل .. ولمْ يتـَقـّـلـّـد وسامَ العصمـة ِ كائنٌ سوى المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ,,
وبحكم ِ آدميتـنـا أيضًا فالتشدّق بـِ النزاهة ,, والتشبّث بأطواق المبرراتْ سمة للكثيرين مـنـّـا ,,
فقلـمـّـا نجدُ من يقفَ في قاعة العدالة معترفـًـا بأخطائه ,,
وهـو إذ ْ يعترف يـظـلّ هاجس " الكبرياء والكرامة " يغرس أداتـه في خاصرة الخطأ ,,
فيبدأ في سرد ِ المبررات ِ والدوافـِع ,,
كلّ ذلكـَ لـِ يجد مخرجـًـا ولو كـَ المضيق لينطلق من سطوة أخطاءه أو زلاته ,,
وكأنه مطلوبٌ منه أنْ يتزخـرفَ طيلة حياته دونَ أيّ تَـكـدّر ,,!!
لمَ يربط ُ البعضُ بين " السمعة والصيتْ " وبين " الإعتراف بالخطأ " ؟
فيكونُ الإعتراف بالخطأ هو نـكـتـة سوادء تقدحُ في نقاء السمعة ؟
وحسبما أشعر وأرى ,,
أنّ الاعتراف بالخطأ " دون اختلاق مبررات " عندما فعلا لا توجد مبررات
هو مدرســة للعلم والارتقاء ,,
فمنْ لا يُخطيء لا يتعلم ,, ومنْ لا يَعترفُ بأخطائه فهو لا يرتقي أبدًا ,,
تخطيء الزوجة فتختلقُ المبررات حتى وإنْ لمْ توجد مبررات ,,
ما يهمُ هو أنْ لا يكون خطأي هكذا مجرد خطأ ,,
وكذا الزوج ,, يُعدّد ويختلق المبرراتُ إساءةً في الزوجة الأولى ,,
ولا يتشجـّـع لقول أنني أريد التعدد فقط !!
تخطيء الصديقة في حقّ صديقتها ,,
يسرق السارق ,,
ويزني الزاني ,,
ويـعـقُ الـعــاق ,,
وعندما ينطقُ العجبُ ذهولا وتساؤلا ,,, ينساب سيل المبررات !!!
~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~ * ~
" تأصيـل "
إلى أيّ مدى يتحكمُ شعوركـَ بذاتكـَ " وكبريائها " في اعترافكـَ بالأخطاء أو نفيها ؟
دمتمُ بسعـــادة ,,,,
[/align]
" جــَلّ مــَنْ لا يـُخــْطــِيء "
العرض العادي
