في الوقت الأصلي
أعذار البلداء!!
*محمد الشهري
حالة (الهذيان) التي استشرت واشتدت ضراوتها هذه الأيام بين بعض الفئات التي تتخذ من نادي الاتحاد تحديداً (متكأ) لممارسة عبثها وتخلفها الفكري وحتى الأدبي على حسابه.
والمتتبع للحالة لابد أنه قد أدرك بوضوح تام بأن ثمة عمليات استقطاب كبيرة ومتعمدة لعينات من (العاهات) الاجتماعية للمشاركة في الزفة سواء عن طريق الاستكتاب المباشر، أو من خلال الاستضافات الحوارية (المطبوخة) بعناية إلى درجة أن بعض تلك الطبخات تعتمد كليا على أشد أنواع الفلافل الحراقة كعناصر أساسية في إعدادها وتحضيرها والتي لابد أن يقوم بإعدادها والإشراف عليها خبرات لها باع طويل في مثل تلك الطبخات الخاصة (؟!).
* يأتي ذلك كانعكاس تلقائي لحالات الاحتقان والشعور القوي بأن مجرد (اجترار) الماضي والعزف على وتر التقادم والأقدمية.. لا يتوافق أو ينسجم مع مشاعر (التورم) والطفرة الدعائية التي تم الاعتماد عليها مؤخراً كأهم مرتكزات التواجد والحضور اليومي حتى وإن كان من خلال نشر خبر كاذب أو تكذيب خبر صحيح.. ولاسيما عندما يتم وضع مجمل هذه العناصر المصروف على بعضها مبالغ طائلة في كفة.. والمحصلة المنجزاتية في الكفة الأخرى من الميزان (؟!).
* من هنا يتضح السر الكامن وراء (هستيريا) التعاطي مع (العقدة) الكبرى، والعقبة الكأداء التي ظلت تؤرق هؤلاء، وتستنهض قرائحهم وتستفز بنات أفكارهم.. ألا وهي تلك المتمثلة في كون (الزعيم) يتربع منفرداً على القمة دون منافس أو منازع (؟!).
* فهو يستحوذ على كل ما لذ وطاب من الألقاب والأولويات والأمجاد والسمعة المشرفة المترامية الأطراف.. كأحد أهم الواجهات الرياضية الوطنية الأبرز والأشهر على كافة المستويات والأصعدة الداخلية والخارجية.
* والهلال بشهادة التاريخ هو حامل لواء الريادة الأول في التعريف بالكرة السعودية على مستوى الأندية (قارياً) كطرف لا يقبل ولا يرضى بأقل من بلوغ القمة.. وتحقيق الأولوية وحصد الذهب.. وإهداء ذلك كله للوطن الغالي مع وافر التقدير والاحترام.
* هذا الوضع.. وهذا التميز الفريد، استثار (ضغينة) البعض وحقدهم كما يتضح.. وذلك انطلاقاً من مفاهيمهم وحساباتهم البليدة الخاصة بهم.
* ذلك بأنهم يقيسون الأمور من خلال معايير لا تعتمد على المؤهلات والأفضليات الماثلة.. وإنما بالاعتماد على حسابات هلامية لا تسمن ولا تغني من جوع على رأي الشاعر العربي الذي يقول:
ليس الفتى من قال كان أبي
إن الفتى من قال ها أنا ذا
* على سبيل المثال: هم يرون بأن ما حققه العميد من إنجازات طوال تاريخه.. لا تتناسب مع (معزوفة) العمادة قياساً بما حققه الهلال من منجزات خرافية خلال زمن أقل.
* ولكونه يعوزهم (الرشد) لذلك لم يفطنوا أو يدركوا حقيقة الفوارق التي يجب مراعاتها عند الحديث أو التفكير في مثل هذه المعادلات.. كأسس ومسلمات منطقية لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها.
* والتي منها: أن الطالب النجيب مثلاً.. بمقدوره نيل أعلى الدرجات العلمية وتحقيق أفضل النتائج والطموحات بعد توفيق الله.. في الوقت الذي يبقى فيه أقرانه من ذوي القدرات العادية في أماكنهم حتى وإن كانوا يكبرونه في العمر.. لاسيما إذا علمنا بأن الفيصل في مثل هذه الأمور هو الميدان، وليس الكلام واجترار الزمن الماضي وخصوصاً إذا كان ذلك الماضي على ذلك القدر من الركاكة والبدائية التي تحدث عنها الدكتور عبدالرزاق بكر (؟!!).
* هذه (العقدة) الازلية ظلت متوارثة وتزداد كلما أضاف الزعيم أي رقم بطولي إلى رصيده المتنامي والمتسارع.. وتتعاظم كلما وسع الفارق المنجزاتي بينه وبين أقرب منافسيه.. وهنا بيت القصيد (؟!).
* وبما أنهم أعجز من أن يستطيعوا تضييق الفارق الكبير.. حتى وهم يزورون التاريخ، وحتى وهم يضيفون بعض الدورات الأشبه بدورات الحواري الى قائمة منجزاتهم الرسمية التي يباهون ويفاخرون بها أمام أصحاب البطولات الرسمية الفاخرة (؟!).
* لذلك لجؤوا إلى (حيل) البلداء.. وقاموا باستنهاض همم التعساء من باعة الفحم والحطب والكمسارية والشريطية.. بغرض التشويش وإثارة الغبار الذي يجيدون (التمرغ فيه) حول ال (45) بطولة زرقاء.. بما فيها كأس المؤسس الذي لم يجدوا من يردعهم ويحجمهم عندما تباروا لدلق استفهاماتهم المريبة أمام قيمته التاريخية والرمزية والوطنية (؟!).
* ولم يردعهم حياء أو خجل عندما تعاملوا مع البطولة (وخصوصاً بعد أن حققها الهلال) كما لو كانت مسابقة من تلك التي ينظمها إبراهيم الفريان على كأسه.. وهنا عليكم استنباط المغزى والأهداف البعيدة وذات المقاصد المتعددة من عملية (الحط) من شأن اللقب سواء فيما يتعلق باللقب في حد ذاته، أو ما يتعلق بالفريق الهلالي.. ومقدار السموم الكامنة في أعماق أصحاب هكذا فكر وهكذا توجه (؟!!).
التفكير الجدي في (إسقاط) الألعاب والبطولات التي حققها من أمام الاتحاد تحديداً.
* وبما أن الهلال على القدر الذي يعلمه القاصي والداني من التميز والتفرد والخصوصيات التي لا تتوفر لسواه والتي منها خصوصية اكتمال مواصفات وعناصر البطل الحقيقي وغير المصنوع أو المزيف أو حتى المستنسخ بالبراهين والوثائق والأرقام.
* لذا أرى أنه بمجرد أن يكمل العدد (100) مئة بطولة -إن شاء الله-.. ان يعمد إلى التفكير الجدي في (إسقاط) الألقاب والبطولات التي حققها من أمام الاتحاد تحديداً من حساباته ومن كشوفاته، وحتى من اعتباراته.. وذلك لعدة اعتبارات، منها على سبيل المثال: عدم تكافؤ مقومات وشروط الندية بين الطرفين، وبالتالي فإن الهلال لا يتشرف أو يفاخر بذلك النوع من البطولات التي لا تتوفر لها القيمة الاعتبارية لكونها تحققت عبر أيسر وأسهل الطرق.. مما يفقدها الوهج والشعور بالفخر ونشوة الانتصار على الأبطال الذين يتمتعون بمواصفات ومؤهلات المنافس الحقيقي.
* وليعلم هؤلاء ال (.....) اننا نقدر ونحترم النادي الاتحادي ككيان كما نحترم ونقدر باقي أنديتنا ولامجال للمزايدة على ذلك.
* وليعلم أنصار العميد الأفاضل أنه لاخلاف ولا اختلاف معهم أو مع نادينا العميد.. وإنما خلافنا واختلافنا ينحصر مع حفنة من الغوغاء والرعاع الذين اتخذوا من الاتحاد خصوصاً والرياضة عموماً منطلقاً وستاراً لممارسة أشياء أبعد وأخطر مما يتصوره الذين هم على (نياتهم) (؟!!).
* وسيكون لي وقفة خاصة وموسعة مع هذا الجانب قريباً إن شاء الله.
** اتحاد في الباي باي!!
* سؤال طويل وعريض يطرح نفسه أمام كل ذي بصيرة، يقول: هل كان الحكم الأردني حسن مرشود ومن قبله الإيراني المتخصص في إدارة مباريات فريق العين.. هل كانا سيمارسان كل ما قاما بممارسته من فضائح مشهودة لو أنهما ينتميان لاتحاد (نظيف) يحترم نفسه ويصون الأمانة الملقاة على عاتقه (؟!!).
* بالتأكيد لن يحدث.. أما الأكثر تأكيداً فإن هذا الاتحاد لن ينصلح حاله.. وستظل مهازله وفضائحه قائمة إلى أن يتم اجتثاثه من جذوره.. لأنه لا يتفرع عن الجذور إلا فروع مثلها (؟!!).
* يا لرخص الضمائر.
منحنى
اذا كان رب البيت بالدف ضارباً
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
العرض الشجري