إخوتي وأخواتي :
أنقل لكم هذه القصة التي ربما يعجز أن يصدقها البعض ويرى أنها مستحيلة الحدوث !
والحقيقة أننا في هذا الزمان لانستغرب حدوثها بل وتكرارها كثير , وإن شئتم أن أقسم على هذا أقسمت
كان قد عشقها
ومات في حبها
شغلت باله
وصار يكلّم الناس عنها وعشقه لها
لا يرضى بأن تذم , فقد جعل من نفسه جنديا باسلا للدفاع عنها
وكم تمنى أن يجمعه الله بها ويمكنه منها
لو ورد اسمها في حديث عابر فز قلبه شوقا ولهفة
سبحان الله ! كيف يكون التعلق عذابا ؟!
كان يذهب إلى مقرها ليظفر برؤيتها ولو من بعيــــــــــــــــــــــــد
لم تكن مجرد أمنيات تطير مع الرياح
بل كان ( . . . . . ) عصاميا كافح لتحقيق الهدف
اجتهد لينال معشوقته
ذاك بعد أن تقدم لوليها , ففاجأه بما يرهق مثله , لقد طلب منه أكثر من خمسين ألف ريال !
ومن أين يحصّل شاب بالكاد حصل على وظيفة عائدها 3000 ريال !
صبر وكافح ووفّر ثم وفّر حتى ناف المدّخر عنّ 50000 ريال .
تنفس الصعداء وقال :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه , الآن فقط تبدأ رحلة الأحلام وحياة الهنااااااء
تعطّر و ( كشخ ) وذهب إلى ذاك الولي الذي كلّفه هذا العناء
لكن
كل شيء يهون في سبيل حبيبة الروح ( . . . . )
استقبله استقبالا طيبا ورحب به ترحيبا حارا
طلبها منه , فوافق مسرورا مادام المبلغ موفورا
أوووه , إنه ليوم مشهود وكأنه أول يوم له في حياته , يوم العقد
عقد وانتهى
وصحبها إلى بيته حالما وكأنه يمشي فوق سحابه بيضاء
يا للسرور ويا للحبور
أدخلها البيت
و . . . . . ( هذا مقطع مشفر )
كان أحرص عليها من نفسها
تصوّروا : كان هو الذي يحمّمها ! وينظف لها جسمها الناااااعم الأبيض الذي تزينه بعض الأصباغ الخفيفة
كان يحرص على أن تبدو بأبها زينة
ومصيبته وضيق صدره وكدر يومه لو أصابها شيء , كان يحميها حتى أن تمشي على التراب !
ربما كانت كل فتاة تتمنى أن تلقى اهتماما كما تلقاه هي
لكن !
دارت الأيام
فماذا جرى ؟!
هل وجد منها ما يكره ؟!!!!!!!
ذاك الحب الحالم , وذاك الحبور الذي عاشه جنبها
ذاك الدلال الذي كانت تلقاه منه
لم يعد بقوته وعنفوانه !
صار الحب يخبوا فيخبوا
ولا تسل كم كانت تظل أياما لم تنل منه يده الحانية المحبة تلامس جسدها
يا إلهي
لم يعد يهتم بها !
صار ينام دون أن يفكر بوجودها
لقد حلت القسوة محل اللطف .
لم يعد معها ذلك الإنسان الهدئ المتيّم
لقد تبدل اللين عنفا !
وتبدل الحب كرها
وليته اكتفى بهذا
فشر الكره ما يأتي بعد حب جارف
صار يحرمها حتى الماء الذي كان يسبح جسدها الناعم به
عفوا كان جسمها ناعما , لكنه اليوم صار رمزا للشحوب !
يالقسوته
ليته يوم كرهها سرّحها وتركها لمن يحبها ويرعاها
كيف انقلب القلب الرحيم صخرا قاسيا ؟!
كيف تحول الحـَـمـَـل الوديع أسدا هائجا ؟!
المسكينة لا تدري ما السبب
كانت تقابل كل هذا التبدل بصمت , لا تتفوه ببنت شفة , لم تشكو لأحد كاننا من كان
كانت تخدمه
تلبي طلباته
صار يحملها مالا تطيق إلا بشق الأنفس وهي تطيع
صار يذمها عند الداني والقاصي , وما تلفظت بشيئ !
تبدل منظرها في عينه من ملكة جمال أقرانه إلى شنيعة الطلعة
كان يتمنى اليوم الذي يتخلص منها فيه ليظفر بغيرها
لقد وصل به الأمر إلى ما تعجزون عن تصديقه الآن !
لقد كرهها بما يعنيه الكره
لم يعد يطيق حتى رؤيتها
صدقوني أنه لم يكن مسحورا
ولا مريضا
هل وقف عند هذا ؟!
لا !
وماذا بعد هذا ؟!
قدم وإياها من مشوار خارجي , فدخل البيت وأقفل الباب وتركها بالخارج
في ليلة باردة وليس عليها ما يسترها من البرد
ما أقساه !
يفعل هذا بكل برود وينام بكل هنااااء !
والمسكينة تنتظره في ذاك البرد والظلام حتى الصباح !
لا تقولوا أيبن رجال ( الدوريات )
أنا متأكد أنهم يرونها ويصدون عنها
وإلا فهل يعقل أن تبقى طال الليل على قارعة الطريق دون أن يرونها ؟! أبدا , هذا محال .
لا تقولوا أين وليها ؟
فوليها كان آخر علم له بها أن قبض ( النقود ) ولا يعنيه ما يصنع صاحبنا بها
سبحان الله ! كان همه أن يجمع المال من ورائها هي وأخواتها ( يقبض المبلغ وينهي الأمر )
هي صامتة ! ولو استطاعت الشكوى فلمن تشتكي ؟!
فما رأيكم بمثل هذا الرجل ؟1
هل يستحق الزواج ؟1
أقول : نعم يستحقه وبجدارة
أتدرون لماذا ؟!
أجيبوني أنتم
فإن لم تجيبوني فأنا الذي أجيب : إنه يفعل هذا ليس مع زوجته بل مع الهايلكس التي صارت قرمبع وما عاد يدخلها البايكه ولا يغسلها ولا يرفق عليها ويشيل عليها كل عفش , لأنها ما عادت جديدة يحافظ عليها , بل صارت (( قرمبع )) يتمنى يجيله كم قرش يبيعها بكلب سرق هله ويشرس غيرها
أتمنى لكم مشاعر رقيـــــــــــــــــــــــــــــــقـة
ترى قد مرّت علي من قديم قصة مثلها قلت نحبك على نفس الوزنية عسى فيه أحد ياكل المطب ويصدق ويقعد يصيح
.