[align=center]انا الفتاة العز باء الوحيدة في الأسرة فعددنا نحن الإناث ثمانية بنات وانأ احمل الرقم ثمانية ...تزوجت أخواتي قبل وفاة والدي...بعد وفاة والدي عانة والدتي كثيراً من فراق والدي ... تدهورت حالتها النفسية فنصحنا احد الأطباء النفسيين بالخروج بها و السفر ...كان اخي الكبير يعيش في منطقة اخرى و قد اعتاد على السفر الى الخارج خلال إجازة الصيف برفقة عائلته فطرح فكرة اصطحابنا معه على والدتي ...رفضت والدتي هذا الاقتراح رفضا قاطعاً ...ولكن أخيرا استجابة و قبلة بالفكرة بتشجيع و بضغط مني ...تكرر ذهابنا الى الدول الاروبية مثل السويد و النمسا وألمانيا و أصبحت عادة لنا...كانت رحلات رائعة لقد استمتعنا كثيراً إثناء زيارتنا إلى تلك الدول ...يتمتع شعوب تلك الدول بالهدوء والأدب و باحترام السياح ....اما الإحياء العربية هناك ..فكانت زيارتها ممتعة كثيراً ...وانصح الجميع بزيارة الحي التركي في ألمانيا انه أكثر من رائع بروائح مطاعمه وبسكانه الأتراك الرائعين !!!....للأسف بعض العرب هناك ينظرون ألينا و كأننا بنوك متحركة فهذا يريد سرقتك وهذا يريد ملامستك بطريقة قذرة ...كما لا أنكر ان هناك أيضا إحياء شعبية يقطنها أبناء تلك الدول يتمتعون بقذارة لا مثيل لها ...ولكن السائح الذكي هو من يختار إحياء و أماكن يقطنها الكرام من سكان تلك الدول ....أقمة علاقااات متعددة مع فتيات سعوديات من مناطق مختلفة.......تعددت علاقاتي التي تربطني بتلك الفتيات السعوديات بين التسوق او الاكتفاء بشرب كوب من القهوه في احد المقاهي او زيارة المتاحف معاً ..فاغلبهن يذهبنا الى تلك الدول طوال إجازة الصيف لذا يرغبن بتعرف على وجهه جديد ...علاقتي لم تتوطد مع البعض منهن بسبب حضور أخواتي والذي يشكل البديل الأفضل بنسبة لي ...... ولكن هناك علاقة سيبرية مازلت قائمة مع شابه سعودية تدرس هندسة الديكور بفرنسا قصيمية ولكن لا تعرف عن القصيم الا الاسم .
في السويد والتي زرتها العام الفائت مررت بإحداث جميلة لن أنساها .... فقد أصبحت أكثر جرأة من ذي قبل ...و تحسنه لغتي كثيراً و أصبحت على دارية أكثر بالأماكن المتاحة للسياح والأماكن المقصورة على السكان المحليين ....اعتدت في صباح كل يوم اخذ كأس من الموكا و السير في الحديقة المقابلة لشقتنا ...كان هناك شاباً سعودياً يجلس على طاولة المقهى بصحبة كتابة ، كانت العلاقة التي تربطنا ببغضنا هي ابتسامه بريئة نتبادلها عن بعد ...استمر وضعنا هذا قرابة الأسبوع ...في يوم من الأيام دخلت الى المقهى ولم اجد ذلك الشاب السعودي !!...كان الارتباك و السرحان بادياً على ملامح وجهي وهذا مشعر به الخادم عندما أقبلت عليه وبابتسامته المعهودة قدم لي طلبي فهو يعرف طلبي لأنه يعرف وجهي ...وليس كحالنا هنا !!!.... قدم لي كأس الموكا ثم اخبرني بوجود رسالة أودعها لي شاباً و كان يؤشر على نفس الطاولة التي كان يجلس عليها ذلك الشاب ..... امممم ترددت كثيراً في اخذ الرسالة ...ولكن في النهاية خرجت والحماس يقتلني ويدفعني إلى فتحها ....استمتعت كثيراً بكلماته و سطوره التي تفيض أدبا ورقياً ...فقد كانت عباراته كلاسيكيه ...لم يتجرءا على النطق بأي كلمه خارجه عن الأدب سوى اعترافه بأنه اكتشف هويتي و تعرف على اسمي وانه سعيداً جداً لانه يكتب لفتاة قصيمية تنتمي إلى نفس منطقة والدته !!!...و اكتفى بذكر عنوان هاتفه الجوال و بريدة الالكتروني ...وطلب مني بأدب إن أحادثه فهو يطمع بالتواصل مع الخوال
!!!.... لقد استمتعت كثيرا في زيارتي للسويد ...وارغب بالعودة إليها مجدداً ولكن ربما لن تتاح لي الفرص في هذا العام لان بنت اخي ستتزوج واخي وعائلته منشغلين كثيرا في تحضير حفل الزفاف ...
الى هنا أتمنى للجميع رحلة خارجية سعيدة .... [/align]