السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقد سكت خوار الثيران الهائجة في شوارعنا , تلك القطعان السائبة من ( دشير ) الشباب
أجدها فرصة لأقول :
كلنا يعلم ما نعانيه مع كل مناسبة احتفالية عامة من هذه القطعان السائبة
تلك القطعان التي اتخذت من هذه المناسبات ( الدنيوية ) التي ما أنزل الله بها من سلطان فرصة لتفقأ قيحها وقلة حيائها في طرقات المسلمين ومرافقهم العامة , ملوثة أعراضهم سالبة حقوقهم , مروّعة أمنهم
إنها قطعان ما انفكت على مدى ( سنوات طوال ) تتحيّن فرصة فوز المنتحب , لتمارس النهش بأعرضنا وحقوقنا حتى صرنا نتضرع إلى الله أن يهزم هذا المنتخب المصيبة شر هزيمة !
ثم ابتدعنا لهم كثيرا من المناسبات واحدة تلو الأخرى
فصارت مواسم النباح والنهيق ونهش الحقوق والأعراض عديدة متتابعة !
منها أن تم تدشين وتضخيم احتفالات السمر الماجنة الصاخبة في أعيادنا المباركة ( الفطر , والأضحى ) حتى صرنا نخاف السير بعوائلنا في الطرقات المزدحمة وبخاصة ليلا ! خوفا من تلك القطعان الللاهثة
هاهم اليوم استغلوا الاحتفال باليوم الوطني ليروعونا ويتعدوا على محارمنا وعلى حقوقنا التي منها حق الطريق !
من منا لم يشاهد عبر تاريخ هذه الاحتفالات والاحتفاءات المبتدعة بحرقة وألم
أو يسمع
أو يقرأ عن قطعان ( الدشير ) الذين لا راعي لهم وهم يتعرضون للآمنين من المواطنين والمقيمين في الطرقات والتجمعات ؟
تارة بإغلاق الطريق وممارسة طقوس الرقص المخنث والزعيق والنباح , ظاهرين بمظاهر لايقبلها أول حرف من أبحديات الرجولة والكرامة , هذا ما يجوؤةن على أظهاره وما خفي فهو أطم وأغم
وتارة بالتجرؤ على حرمات المارة والاعتداء على نسائهم وبناتهم
وتارة بالتعدي على رجال الأمن
نماذج عرضية :
( في مدخل بريدة )
فمنهم من أوقفوا سيارة آمنة وطلبوا بالإكراه من امرأة فيها أن ترقص أمام الجميع , ففعلت وهي تبكي وزوجها ينظر بحسرة !
( في جدة )
أوقفوا سيارة آمنة وأنزلوا بالإكراه قتاة ومزقوا ثيابها وتطاولوا على جسدها أمام والدها وجمع البشر , وأين ؟! في وسط البلد !
( في المدينة المنورة )
أغلقوا الطريق وأنزلوا امرأة من سيارة زوجها بالإكراه أمام كل الناس في الطريق وسط البلد , وخطفوها وما كان من الزوج المقهور إلا أن لحقهم بالسيارة ليصدم بعمود كهرباء ويرقد في العناية , أما المسكينة فوجدت بعد شهرين ملقاة على قارعة الطريق خارج البلد
ولا ذنب لهذا المواطن وهرضه الشريف إلا أن ( المنتخب ) قد فاز !!! وليته منتخب يمثل الوطن والشعب حقا بل هو بعمومه لا يعدو أن يكون مجموعة من ( لحوج ) أفريقيا لا أدري كيف صارت منتخبا وطنيا لنا .
( في الطائف )
لاحقوا رجى آمنا في سيارته مع أسرته ليخطفوا واحدة من محارمه على طريقة مطاردة الشرطة في أفلام عوليود من شارع إلى شارع ومن أشارة إلى أشارة حتى بلغ منه الغضب مبلغا جعله يترجل من السيارة ليدهموم بسيارتهم ويمعنوا في قتله تعذيبا بأن سحلوا الرجل ذهابا وإيابا وهو معلق أسفل السيارة أمام خلق الله الذين أرعبهم المنظر
وهكذا لكل مدينة نصيب من نباح وخوار ونهش هذه الحيوانات السائبة
أما في الرياض !!!
فتعديات هذه العينة النتنة لا حصر لها وهي مستفيضة لاحاجة لذكر نماذج مؤذية منها !
لست أريد الحديث عما يفعلون مما يموت له القلب كمدا , وإنما الذي أريد الحديث عنه أننا أهدينا الحمير فرصة جديدة اسمها اليوم الوطني لتملأ باقي خانات جدولهم المزحوم بمناسبات العبث بالأعراض والحقوق والأمن الوطني !
ابتدعنا الاحتفال باليوم الوطني
ورأينا ما حدث وسمعنا ما آذي مشاعر الناس في المدن الكبرى كالرياض من تعد جديد على الأعراض والحقوق !
فإلى متى ؟!
إلى متى يلعب الأوباش بنا ولا رادع لهم ؟
وإلى متى يضطر الواحد منا أن يحمل سلاحه لو أراد المجازفة بالمرور في الشوارع المزدحمة وقت أثناء واحدة من تلك المناسبات لحمي عرضه من كلب أو ثور فرغ توّا من أكل ( الشعير ) في مطعم تركي فجاء يخور ويُضارط ويُرافس يمينا وشمالا
إذا ابتكرنا مناسبة فعلينا أن نكون على استعداد لتحمل تبعاتها وتحمل حماية حق المواطن الذي دفع حق المواطنة غاليا ومن ذلك الثمن ( الضرائب التي تبدأ من جمرك السيارة وتنتهي بقيمة رخصة بناء بيت له وأولاده .