لا أعلم من أين أبدأ ولا أعلم أيضا ً ماهي الخاتمة التي أختتم بها الموضوع فسوف أدع قلمي يبحر في سماء الخيال وأتركه يكتب إلى أن يجف حبره فإن جف ليس ذنبي وإنما ذنب المصنع الذي لايعلم بأن القلم سوف ينتهي به المطاف إما إلى الرمي من الشباك أو سلة المهملات أعزكم الله .
نقول وبعد التكلان على الله عز وجل وبعد أن نحييكم بتحية الإسلام فالنظرة التشاؤمية للمرأة المطلقة في مجتمعنا أصبحت هاجس كل بيت فيه مطلقة أو أرملة وكأنها خلقت لتكون فاسدة الأخلاق ونسى المجتمع أنهم يحثونها على الإنحراف وبالتالي طالما العين عليها فهي مراقبة أربع وعشرون ساعة وتحت بيتها يوجد شيخ الغفر إما والدها أو أحد إخوتها فهي تشعر بأنها محاصرة إجتماعيا ً والكل ينظر لها نظرة دونية بأنها المرأة التي جلبت العار لأهلها إذا ًَ فهي تتحمل جزء من هذه المحاصرة التي قد تستمر سنوات .
والمشكلة الكبيرة أن التخلف وراء كثير من هذه المشكلات فنجد أن الأسرة مسؤولة مسؤولية كبيرة عنها فالتقاليد لها مالها وعليها ماعليها فنجد يزوجون البنت دون أخذ رأيها ودون أن ترى خطيبها طبعا ً النظرة الشرعية وبالتالي نجدها تصدم في ليلة الدخلة أو نجد أسرة تزوج بناتها لأزواج في سن أجدادهم وهذه هي المصيبة الكبرى فإلى متى يا أخوة ياكرام ونحن نعيش في جهل الجاهلين وإلى متى يا أحبابي نحكم على بناتنا بالإعدام .
أما أنت ِ أيتها الأرملة فما نقول لك إلا أصبري وصابري وماصبرك إلا بالله ولا تنظري إلى غيرك ولا يأخذك الشيطان إلى طريق صعب العودة إليه فأحذري أختاه وكوني حريصة أشد الحرص على نفسك أولا ً وعلى مستقبلك ثانيا ً وذلك باللجوء إلى الله في كل الأوقات ويرحمكم الله ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين .
لكم من أخيكم الجهني اصدق المنى وأعذب التحايا لكم بالعيش السعيد والحياة الهنيئة