بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــم ...
تحيــــــــــه طيبــــه مني لكم جميعاً ... تحيه وبعد /
قبل أن أبدأ معكم في هذا الحوار وهذه الأمواج المتصافقــــه والمتلاطمـــــــه من هنا وهناك كلاً حسب رأيه وحجتـــــه .. لابد أن نبتعد عن أخذ الآراء العاطفيــــه في هذه القضيــــه بالذات ونسلمها للشرع والحكم الشرعي كما قال سبحانه وتعالى (("فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [النساء:65].
والآن أيه الإخوه والأخوات لابد أن نستقرأ الحاضر ونتعرف على القضيـــــه من الأصل في حكمها ..
فالأصل هو / الحِل والحلال بين والحرام بين ...
والحقيقــــــــــــــه أن الله تعالى قد أباح للرجال تعدد الزوجات بشروط لابد من توفرها وإلا فالأصل التشريعي يمنع التعدي والإعتداء لقول الله تعالى (( لايكلف الله نفساً إلا وسعها )) هنا يمكن أن نضع القضيه في ميزان العدل والمساواه وعدم الظلم وهكذا ...
وهنا قد يتجرأ الرجل ويدعي العدل والمساواه وعدم الظلم وهكذا دون أن نضع له إختبارات وقدرات تعرفنا نحن بشخصيته وتعرفــــه هو بشخصيته التي قد يغيب عنها لمجرد المتعـــــه وطرد الشهوات ونبدأ معـــــه في توضيح صورته التي زيفها وحاول تلميعها لنطرح له عدة تساؤلات منها ... كيف هو العدل في ضميرك ؟ كيف هي موازين المساواه ؟؟ وهل أنت من الذين يظلمون ؟
طبعاً هكذا قد يفتري.. وقد يصدقك في إجاباته ولكن هناك من يكشف لك حقيقــــــة القضيه ويحل خيطها الغامض عن طريق الأخلاق والتي هي بكل معنى الكلمـــــه (( الميزان الحقيقي هنا )) فالرجل الذي يتميز بالأخلاق العاليه الساميه الراقيه بين الناس ويكون العدل هو عنوانه في هذه الحياه والظلم عدوه اللدود ... من المحتمل أن يكون ممن إنطبقت عليه الشروط الآنفة الذكر في أول كلامي ... أما إن كان في أخلاقــــه مما يزعزع هذه الركائز من الشروط فمن باب أولى أن لا يقدم أساساً على الزواج من إمرأه أخرى حتى لايقف في موقف العدوان والإثم .. فالزواج قضيـــــه ومسئوليه وفيها مافيها من الإمتحان والحساب أمام رب العالمين ....
والآن قد يظن البعض أني ضد هذا التعدد فأقول لا وبكل تأكيد ولكن لأن الأحكام تظل هي المعيار الحقيقي لميزان الأعمال والشروط هي المنظم الأساسي لنا فلابد أن نستفتي أنفسنا ونتق الله في هذه القوارير حتى نلقى الله وهو راضي عنا ...
ثم بعد /
ومن هنا فقد قرأت للأخوات الكريمات هذه الردود ال
ه وهذه الآراء النابعــــه من الهوى فأقول لهن ... عليكن بتقوى الله فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به". والله قد أباح في هذه القضيه فلايجب أن يكون السخط هو عنوانكن والغضب شعاركن فإن الله يعلم وأنتم لاتعلمون ....
قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )
والآن دعونا نتأمل فقط في ردودكن وفي هذه الآيات العِظام والتي نجد أنكن قد جنحتم فيها للميل والعاطفــــه دون أن تقفن لتفصلن بين هذا النسيج من المجتمع وهذا الإختلاف في مسالك البشريه جمعاء ..
فالذي لاينفع هنا .. ينفع هناك والذي لايُلزمـــــه الزواج بأخرى للشروط الآنفة الذكر فهناك من الرجال من يجب عليه أن يأخذ مثنى وثلاث ورباع فالقضيــــه لابد أن لاتكون مقيده كما حكمتن عليها من زاويه واحده ومن خلال ماتمرون به من ظروف قد لاتتوفر في أنحاء أخرى من هذه الأرض البيضاوية الشكل فالبلاد واســــــعه والأجناس مختلفه والمشاكل متعدده فعلينا أن لانحصر هذه القضيه من زاويه مظلمــــه لاترون فيها إلا من مرآتكم ونسيتم أن الأوجـــــه مختلفـــــه والتوجهات مختلفــــه وبنات حواء لسن متساويات في الأخلاق والتعامل والإنظباط كما هو الحال أيضاً في الرجال .........
وهناك من الرجال من قد طبقت عليه الشروط .. فهل يجب عليه الزواج بأخرى ؟؟
لا بالطبع مادام أن هناك توافق وتكافؤ وآريحيــــه بينه وبين زوجته ... وقد يتزوج ويحدث من العواقب المغيبه مايحدث مما ينتج عن هذا من المفاسد ويقع في المحظور ..
هذا بإختصار شديد جداً ....