 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]الناقد مرحباَ بك .
إن الجمال مندرج في خلقة الإبل .
فالله خلق الإبل جميلة ذات منظر ترتاح له النفس .
وتعلم جيداَ أن هناك حيوانات قبيحة كريهة كما ان هناك حيوانات جميلة .
هل يتساوى من وجهة نظرك جمال الغزال وقبح الخنزير .
هل يتساوى من وجهة نظرك الخيل والحمار .[/align]
|
|
 |
|
 |
|
أهلا بك يابن الكرام
الجمال في خلقة الإبل صفة تقديرية يختلف رأي الشخص فيها عن الآخر ، فقد ترى البعير جميلا بحكم أنه جزء من بيئتك ، بينما الغربي لا يرى مثلا قبح الخنزير الذي تراه ، بدليل أنه يَطعَمُه ويُطعمه ، ويقتات منه و به
والإبل أيضا قد يراها غيرك غاية في القبح والبشاعة ، بل أظن غير العربي قد يسخر منـّا لو قلنا له بجَمال الإبل بحكم أنه لم يألفها ، ولم تربطه بها صلة وثيقة كما العربي ، ولعل شاهد هذا ما ذكره المفسرون في تعليقي السابق من أن التنبيه جاء بالإبل لأنها كانت غالب دواب العرب ، لكن ما ذكره المفسرون من صفات للإبل من أنها حلوبة وركوبة ومأكولة وحمولة ، تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الضعيف وينتفع بوبرها وغير ذلك ، هذه صفات لا يختلف عليها أحد
مع هذا أنا ما زلت أتمنى أن تجد لنا من المفسرين من ذكر الجَمال كصفة مستقلة في معرض الحديث عن خلقة الإبل في تفسير الآية " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
لكن المهم ليس في جمال الإبل من عدمه لأن ليس هذا مدار البحث ، نحن نتحدث عن التزاين و التجامل بالإبل ، هل يجوز أن نتسابق أيـُنا أجمل إبلا ونأخذ جوائز على ذلك ؟
هنا السؤال وهو أصل هذه المسألة النازلة التي لا يحكم بها إلا من ملك أدوات الإجتهاد لأنها ليس فيها نص صريح
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]أما التفاخر :
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46
إذن المال زينة ويتجمل به والإبل من المال .وأعزه :
( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه
فالنبي صلى الله عليه وسلم اختار أفضل المال وأحبه لنفس العرب . [/align]
|
|
 |
|
 |
|
أخي العزيز
أصل المسألة التزاين ، وليس الجَمال أو الزينة بحد ذاتها ، ليس الخلاف في أن تقتني جملا قد تراه جميلا ، الخلاف في التسابق أينا أجمل إبلا وأخذ الجوائز على هذا ، هل هو جائز أم لا ؟
ثم إن استدلالك هنا أيضا استدلال أعتجب منه !
إستدلالك هنا هو ذم للتفاخر ونهي عنه ، وليس دليل يشرعن هذا الفعل
يعني على نسق هذا الاستدلال ستكون أقرب لو استدليت بقول الله تعالى : " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "
مرة أخرى أركن للمفسرين في تفسير الآية
لننظر ابن كثير ماذا يقول في تفسير الآية :
( وقوله : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " كقوله : زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب الآية وقال تعالى : " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم " أي الإقبال عليه والتفرغ لعبادته خير لكم من اشتغالكم بهم والجمع لهم والشفقة المفرطة عليهم ولهذا قال " والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف : الباقيات الصالحات الصلوات الخمس وقال عطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير عن ابن عباس : الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهكذا سئل أمير المؤمنين عثمان بن عفان عن الباقيات الصالحات ما هي ؟ فقال : هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )
بل إن الطبري أقرب في تفسيره إلى حديثنا ، أنظر ماذا يقول في صدر تفسيره الآية :
( القول في تأويل قوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } يقول تعالى ذكره : المال والبنون أيها الناس التي يفخر بها عيينة والأقرع , ويتكبران بها على سلمان وخباب وصهيب , مما يتزين به في الحياة الدنيا , وليسا من عداد الآخرة { والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا }
يقول : وما يعمل سلمان وخباب وصهيب من طاعة الله , ودعائهم ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه , الباقي لهم من الأعمال الصالحة بعد فناء الحياة الدنيا , خير يا محمد عند ربك ثوابا من المال والبنين التي يفتخر هؤلاء المشركون بها , التي تفنى , فلا تبقى لأهلها { وخير أملا } يقول : وما يؤمل من ذلك سلمان وصهيب وخباب , خير مما يؤمل عيينة والأقرع من أموالهما وأولادهما )
والقرطبي قال في معرض تفسير الآية :
( وهو رد على عيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف , فأخبر تعالى أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى , كالهشيم حين ذرته الريح ; إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة )
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]
المسألة من النوازل كما ذكرت ولكن لست ملزم برأي المجتهد . [/align]
|
|
 |
|
 |
|
نعم لست ملزما برأي كل مجتهد ، ولكن حتى تصدر رأيك في هذه النازلة لابد أن تكون أحد اثنين :
إما أن تكون قد وصلت لدرجة الاجتهاد وتمكنت من أدواته ، وهنا سأعـُدك مجتهداً يـُعتبر رأيك حتى ولو اختلفت معه ، وحيث أنك أعلم الناس بقدراتك العلمية ، فأنا أسألك ، هل أنت بدرجة مجتهد .؟
على أني أذهب مذهب القائل من الأصوليين بأن الاجتهاد يتجزأ
الأمر الثاني أن تكون مقلدا ، وهنا أعضـُد حديثك واسنده برأي من قلدته
وهذا التحديد مني ، بالطبع لا يعني أني ضد نقاشنا هنا أو أني أسعى إلى تحجيمه ، أنا مع تدارس المسألة ولكني لست من الجزم والبَتّ بحُكم التحريم أو الإباحة ، ما لم يكن الواحد منـّا مجتهدا أو مقلدا يعضد قوله برأي من قـَلـّده
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]أما أنا فأتيتك ما أراه صواباَ .
وهذا لايعني بطلان رأي أحد منا .[/align]
|
|
 |
|
 |
|
حتى أعد قولك في نازلة كهذه حقا " حتى ولو خالفته " ، لابد كما قلت أن تكون مجتهدا أو مقلدا
أما إن اجتهد أحدنا وقرر تحريم المسألة أو إباحتها ، وهو لايملك أدوات الاجتهاد ، فرأيه لا يعتدُّ به
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري
|
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center]
لكم أطيب المنى [/align]
|
|
 |
|
 |
|
دمت بخير