قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - قدس الله روحه - في شرح المسائل المتعلقة بباب ما جاء في الذبح لغير الله من كتاب التوحيد :
عند تعليقه على الحديث : " عن علي رضي الله عنه ، قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض "
السابعة: الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم،
فالأول ممنوع، والثاني جائز
فإذا رأيت من آوى محدثاً، فلا تقل: لعنك الله،
بل قل: لعن الله من آوى محدثاً على سبيل العموم،
والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناساً من المشركين من أهل الجاهلية بقولك: "اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً" نهي عن ذلك بقوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون)(1) [آل عمران: 128]،
فالمعين ليس لك أن تلعنه،
وكم من إنسان صار على وصف يستحق به اللعنة ثم تاب فتاب الله عليه،
إذن يؤخذ هذا من دليل منفصل،
وكأن المؤلف رحمه الله قال: الأصل عدم جواز إطلاق اللعن، فجاء هذا الحديث لاعناً للعموم، فيبقى الخصوص على أصله، لأن المسلم ليس بالطعان ولا باللعان، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس طعاناً ولا لعاناً، ولعل هذا وجه أخذ الحكم من الحديث، وإلا، فالحديث لا تفريق فيه
المصدر : مجموع الفتاوى
المجلد : 9
طبعا السائق لا يحق له أن يعامل البنت بهذه الطريقة!!!لكن ماهو السبب؟؟