[align=center]إِنَّ تَفْضِيلَ الرَّجُلِ عَلَى المَرْأَةِ يَا فَاضِل تَفْضِيلاً يَنْطَلِقُ مِنْ حِكْمَةٍ إِلَهِيَّةٍ
لَيْسَ لَنَا أَنْ نَعْتَرِضَ نَحْنُ البَشَر ذُكُورًا وَ إِنَاثًا عَلَيْهَا
وَ لا نَمْلُكُ خَلا التَّسْلِيمِ
عِوَضًا عَنِ الإِسْهَابِ فِي هَذِهِ التَّسَاؤُلات اللا طَائِل مِنْهَا
وَ لا ثَمَرَة تُجْنَى مِنْ وَرَائِهَا
لَكِنْ كَوْنِي أنْثَى لا يَعْنِي أَنَّنِي لا أَحْمِلُ رِسَالَةً مَا
وَ كَوْنُكَ رَجُلٌ لا يَعْنِي أَنَّكَ المُعَلِّم الأَوَّلَ
فَلا التَّأْنِيثُ لاسْمِ الشَّمْسِ عَيْبٌ*وَ لا التَّذْكِير فَخْرٌ للْهِلالِ
أَوَ لَمْ تَسْمَعْ بِعَائِشَة وَ خَدِيجَة وَ الخَنْسَاء وَ نُسَيْبَة !!
نِسَاءٌ عَظِيمَاتٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ وَ أَرْضَاهُنَّ
حَمَلْنَ رِسَالَةَ الإسْلامَ وَ بَلَغْنَهَا
نَعُودُ لِمَا بَدَأْنَا بِهِ
حَيْثُ تَفْضِيل الله عَزَّ وَ جَلَّ للرَّجُلِ عَلَى الأُنْثَى
فَلَقَدْ أَسْلَفْنَا الذِّكْر أَنَّهَا حِكْمَةٌ إِلَهِيَّة
فَللهِ سُبْحَانَه أَنْ يُفَضِّلَ بَعْضَ الأَمْكِنَةَ عَلَى بَعْضٍ
وَ للهِ أَنْ يُفَضِّلَ بَعْضَ الأَزْمِنَةِ عَلَى بَعْضِ
بَلْ للهِ أَنْ يُفَضِّلَ بَعْضَ الرُّسُلِ عَلَى بَعْضِ
قَالَ جَلَّ شَأْنُهُ وَ تَعَاظَمَتْ أَسْمَائُهُ [ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضهُمْ عَلَى بَعْضٍ ]
وَ هُنَا تَسَاؤُلٌ يَشْتَهِي أَنْ يَسَّاقَطَ فِي صَفْحَتِكَ
كَوْنَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدِ اخْتَارَ الرَّجُلُ مُتَمَثِّلاً فِي الأَنْبِيَاءِ وَ المُرْسَلِين
لِدَعْوَةِ الخَلْقِ لِعِبَادَتِهِ
أَلا تَتَّفِقُ مَعِي أَنَّ مُعْظَمَ [ الدَّجَالِين وَ مُدَّعِينَ النُّبَوَة ] هُمْ مِنَ الرِّجَالِ أَيْضًا
حَيْثُ لَمْ يَشْهَدْ التَّارِيخ خَلا امْرَأَة وَاحِدَة مُدَّعِيَّة للنُّبُوَةِ
حَسَنَةٌ قَدْ تُضَافُ لِتأَرِيخِ النِّسَاء المَغْلُوبِ عَلَى أَمْرِهِ
سَيْئَةٌ قَدْ تُلَطِّخُ تَارِيخَكُمْ الـ/ تَتَبَاهُونَ بِهِ دُونَ عِلْمٍ
سَلامِي لَكَ وَ لِجَمِيعِ المُشَارِكِين [/align]