مقدمة /
قبل أيام وردتني رسالة هذا نصها:
" عزيزي العميل الآن على جوالك أروع الألحان للمبدع المنشد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في أنشودته الجديدة
( بو صالح سرى ليله ) ثم في آخرها لتحميل النشيد قم بإرسال الرقم.......... الخ ".
وغيرها الكثير من الرسائل للمنشدين مثل أنشودة ( يا علي صحت بالصوت الرفيع ).وكذلك ( يا بلادي واصلي ).
انتهـى..
نحن نعلم بأن هذه لم تكن إلا أغاني بموسيقى فكيف بنا نسمع " بعض الجهلة من الناس "
يقولون لنا بأنها أناشيد ويطلقون على هذا المنشد لفظ – ملتزم -.!
هؤلاء المنشدين أحضروا لنا هذه الأغاني وأنشدوها بنفس اللحن والموال..!
فهل نشك بأنهم لم يسمعوها وأن هذه الألحان قد أتت بمحض الصدفة ؟
إذا كان الالتزام ظاهرياً – إعفاء اللحية – فبعض أرباب المخدرات يندرجون تحت هذا المسمى.
وإذا كان الالتزام ظاهرياً – إعفاء اللحية – فالذين قتلوا الأبرياء في بلادنا وكثير من البلاد الإسلامية يندرجون أيضاً تحت هذا المسمى.
قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا . . . )
ســؤالي ؟
هل الملتزم يسمع الأغاني أم لا ؟
جـ / الملتزم ليس ملكا من الملائكة الكرام ، وإنما هو بشر مثلنا ، معرض للوقوع في الحرام ، كغيره من المنتسبين للإسلام ، بل إن الشيطان يحرص إيقاعه في الحرام ، أكثر من حرصه على إيقاع العوام ، لأنه في نظر الناس قدوة .
والشيطان إذا أوقع الملتزم في الحرام ، أوقع في أنفس الناس انتقاصه واحتقاره كي لا يستفيدوا منه ( إذا كان لديه علم ) ، وأيضا يأتيه الشيطان فيوسوس إليه بأنك منافق ، تظهر الصلاح وتخفي المعصية ، ولا يزال الشيطان يوسوس إليه حتى ينتكس فيفرح الشيطان فرحا عظيما لأنه ظفر به .
فلا نكون عونا للشيطان على بعضنا ، بل نكون عونا لبعضنا على الشيطان .
هل نحكم على الملتزم من خلال ظاهره أو من خلال باطنه – أفعـاله - ؟
جـ / لا شك أن الحكم المبدئي من خلال الظاهر ، ثم يدلنا السلوك والتعامل على الباطن .
هل كل من ( حلق ذقنه ) يقال عنه أنه غير ملتزم ؟
جـ / لا لا لا . . إلا إذا لم يلتزم بالدين عقيدة وعبادة ومعاملة .
مع أننا نعرف الكثير من هؤلاء هم أصحاب خير وصلاح بغض النظر عن ظاهره.!
وأخيراً:
ما هو تعريف الالتزام في الاصطلاح ؟
جـ / الالتزام هو المحافظة على الفرائض والواجبات ، واجتناب كبائر الذنوب والمحرمات .
والسؤال الذي يطرح نفسه :
إلى متى الاستخفــاف بعقـول البشر ؟
جـ / إلى أن يعترض أصحاب العقول على الاستخفاف بها .
حكمة /
من عاش بوجهين مات لا وجه له.
النفاق قسمين : عملي يبطل العمل وهو من أكبر الكبائر ، واعتقادي يخرج صاحبه من ملة الإسلام .
ولا بد أن نتذكر أن الدين ثلاث مراتب ( إسلام ، إيمان ، إحسان ) وكل مرتبة لها درجات ، فالناس يتفاوتون في درجات إسلامهم وإيمانهم وإحسانهم ، لذلك كانت الجنة درجات والنار دركات .
وقد يقع المسلم في كبيرة من الكبائر ، لا تخرجه من الدين ، لكنه عرض نفسه بارتكابها للعذاب الأليم في الدنيا أو في الآخرة أو في الدنيا والآخرة ، إلا إذا تاب بوبة صادقة ( نصوح ) .
وقد يقع في معصية قد لا يترتب عليها عذاب في الدنيا ، ولكن قد يعاقب في الأخرة بسببها إذا لم يتب ، كحلق اللحية وإسبال الثوب مثلا ، هذا ما فهمنا عن العلماء في الفتاوى .
خالص تقديري واحترامي لكم،،،
أبو وســن
الاثنين 21 / 5 / 1432 هـ
|