ما اخرنا إلا المظاهر والتفاخر التى طغت على الكل من أكبر مسوؤل الى أصغر مسوؤل التفاخر بالمال والتفاخر بالكرم
ومهرجان مزايين الابل يدل على تخلف وجهل وهمجية وعشوائية وبداوه في الفكر وفي التطبيق ووالتصريف والادارة
عندما يطبق الكرم في غير موضعه ويصرف في غير مكانة وعندما تهدر الاموال في غير محلها هنا يدل على سوء فى ادارة الامور
لسنا ضد الكرم او المهرجانات او المسابقات
نحن ضد الهمجية في الكرم وعشوائية التطبيق وتصريف كم هائل من الأموال ذات الأرقام الخرافيه في شيء لا يعود على المجتمع والمواطن بالنفع حينما يكون هناك احتياج ونقص في العديد من القرى والهجر وبعض المدن للمرافق الإساسية
كالمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والمنشأت الخدمية والتي هي أساس مقومات العيش
أليست هذه أولى من صرف أرقام لا تُحصى أصفارها من أجل الإحتفال بقدوم شيخ أو تلميع صورة مسؤول أكبر همه المظاهر .
فبناء المخيمات ونحر رؤوس كثيرة من الأنعام في كل يوم غداء وعشاء ولا ياكل منها الا عدد قليل وبكمية قليلة ثم يكون مصيرها الرمي فوق الرمال مكونه كثبان بل تلال هرميه في الصحراء.
وهدر لنعم الله ألايخاف هؤلاء من الله ان يسخط الله عليهم مثل قوم سبأ الذين أنعم الله عليهم بجنتان عن اليمين وعن الشمال وبطروا ولم يحمدوا الله على النعمة فاهلكهم .
لماذا لا يكون هناك لجنه منظمة للمهرجان وتخصص لها مخصصات ماليه ذات حد أقصى ولا يسمح برفع سقف االمصروفات عن ذاك الحد ، وتكون تحت ادارة حكيمة واشراف منظم ومدروس بشكل راقي ومتطور .على غرار مهرجانات دبي والتي تمتاز بالتقنين فخرجت بشكل حضاري ومثمر لأنها اعتمدت على الدقة في التنظيم والتخطيط المدروس من قبل شركات منظمة وليست راعية فقط
لماذا لايكون عندنا هذا التنظيم بحدود العقل لا اسراف في المال على حيوان ولا تبذير بنعم الله
لانريد رفع سعر الابل لحد الجنون ولا نريد نحرها وتبذير لحمها ونعمتها لحد الاسراف والتبذير اين العقلاء ؟
,