هذه الفتاة اليتيمة رغم مأساتها وفظاعت ما حدث لها ...
إلا أنها رزقها الله بعائلة محترمة ورائعة في إنسانيتها ...
هذه الفتاة لم تعش آلام وأحزان من فقد والديه أو أحدهما ..
لقد عاشت حياة كريمة في ضل أسرة كريمة ... أب وأم وإخوان وأخوات رائعين ..
كم من الأيتام الذين أكلت أموالهم بالباطل ...
وكم من ذاقوا العذاب من زوجات آبائهم أو أزواج أمهاتهم ...
كم عاشوا الحرمان وهم مقتدرين ...
في أكلهم يعزلون لوحدهم ...
ولبسهم يعطى لهم من المستخدم والبالي الممزق ...
حتى الفرح لا يشاركون به ولا يروه ... بل تقفل عليهم الأبواب ويتركون ...
يكفي لإيضاح مرارة وآلام اليتم أن الإنسان لايمكن أن ينسى أنه كان في طفولته يتيما ... ينسى كل المصائب والكوارث إلا فقدان الوالدين .. مهما تقدم به العمر ...