أقسى الأزمات تلك الأزمة التي تحتبس فيها
إنفعالاتي بلحظة غضب !
في احيان كثيرة اتمنى دائماً ان اصرخ في وجوههم تعبيراً عن غضبي ..
اتمنى لو استطيع ان اُجري سيلاً من الدموع امام ناظريهم ..
اتمنى ان احطّم اكواب الزجاج تنفيساً عن ثائرتي ..
نعم اصرخ ولكن يأبى صوتي ان يخرج فيبقى اسيراً للعزلة داخل جدران جسدي !
نعم ابكي ولكن تأبى دموعي الا ان تكون المخدّة حاضنتها !
نعم احطّم ولكن احطم ذاتي بـ كرّيات دمائي دون ان يشعر بها من حولي !
يهمسون دائماً :
فلانة ؟ ماشاءالله عليها
باردة بطبعها نا ا ا ا در ما تعصّب
هي اللي تعيش بهالزمن
يجهلون أني كُتلة من الدماء واللحوم الممتزجة بالمشاعر
والاحاسيس والانفعالات !
اغضب كما تغضبون
ولكن الفارق بيني وبينكم اني احترق بمحرقة غضبي دون ان يشعر بي احداَ
فـ أبقى طريحة الفراش , مُتعبة النفس لساعاتٍ طوال !
مجرد تساؤلات
* لماذا نُخبئ دموعنا تحت مخدتنا ؟
هل هي ثقافة العيب المُستفحلة ؟
ام انها ثقافة الوهن الخاطئة بربط الدموع بالضعف ؟
* لماذا نكـبت انفعالاتنا عمّن تسببوا في نشأتها ؟
لماذا لا نصرخ , نحطّم , حتى نشعر بشيئاً من الراحة ؟
*لماذا لا نربّي ابناؤنا على البوح ؟
التعبير عن ما يسيئهم ؟!
عمّا يؤلمهم ؟!
( الحالة اعلاه كتبتها بعد ان تحدّثت إلي احد الزميلات وصفاً لـ معاناتها )
,