في كل عام, تعيد وزارة التربية والتعليم تخبطاتها عندما تعلن حركة النقل للمعلمين والمعلمات. في هذا اليوم أعلنت حركة نقل المعلمات الخارجية والتي بصمت للجميع عدم مقدرة الوزارة على السيطرة والقيادة على قطاعها العريض بسبب التخبط سواء في قراراتها المضحكة أو حركات النقل المريبة. فلم تهدأ صرخات الإعتراض على آخر حركة تمت للمعلمين بسبب عشوائية الحركة وموازنتهاإلا أن تصر الوزارة على تكرار أخطاءها عندما أعلنت عن نقل ( 7280 ) معلمة من أصل ( 14.830 ) متقدمة للحركة أي بما يعادل نسبته 45% من المتقدمات إذا ماعتبرنا أن الحركة الماضية كانت اسثنائية فمن هذا الباب الحركة الحالية رئيسية فهل النقل في الحركة الإستثنائية تجاوز نسبة الحركة الرئيسية؟
الطامة الكبرى والتي تدل على التخبط أن هناك عدد كبير حوالي 28000 معلمة تم ترشيحها للتعليم بالأمر السامي ولا يزلنا ينتظرن التوجيه فهل يعقل أن يوجهن داخل المدن على حساب من خدمت سنوات خارج المدينة؟ أم سينتظرن سنوات لكي يتم تعيينهن على دفعات مثل كل عام وكان الأمر السامي لم يعني لهم شيئا والخوف الأعظم أن الامر بكبره ( تسكيته ) للمواطنات؟
والخبر الأكيد أن جميع من تم ترشيحهن لن يباشرن قبل نهاية العام الحالي 1433 هـ والسبب أن اخلاء طرف المنقولات اعتباراً من نهاية الفصل الأول للعام الدراسي القادم.
فلربما سيتم تكديس القرى والهجر النائية بالمعلمات على حساب الضغط الرهيب لمن يعملن داخل المدن وبذلك تكون الخطة الخبيثة قد نجحت فمن داخل المدينة ستكره المهنة بسبب الضغط العملي والإداري التعسفي, ومن يعملن خارج المدن بالضغط النفسي المترتب على الأسفار وأخطار الطريق والبعد عن الأهل والغربة أحياناًوبذلك يتم الإنسحاب من التعليم لوجود البديل المتوفر ويبحثن عن وظائف أخرى, فتكون المعلمة بين أمران أحلاهما مر !!
والعلم عند الله أن هناك سياسة تطفيش المواطنات لكي يبحثن عن فرص عمل أخرى غير التعليم من أجل أن يمتهن أعمال مختلطة مع الرجال واخرى تعتبرها القيم الإجتماعية خط أحمر لايمكن تجاوزه من أجل أن تكون الحاجة الماسة هي الدافع الأساسي لتحقيق رغبات الباحثين عن الحرية وعلى رأسهم مسؤلي الوزارة التي لم تأخذ من التربية غير مسماها !!
العرض الشجري