شكرا لك أخي العزيز ...لا بأس أخي الكريم لك حق الاختلاف..ولن يفسد ذلك الود بيننا.
جيش الامام علي كان فعلا معدا للتوجه للشام لمحاربة معاوية لكن ما دفع الامام علي عليه السلام للتوجه للبصرة هو ماحدث لواليه هناك عثمان بن حنيف الأنصاري. عندما اتفق الجيش اللذي بصحبة عائشة وطلحة والزبير مع الوالي عثمان بن حنيف على صلح مؤقت على أن يحتفظ عثمان بدار الإمارة ومسجدها وبيت المال ، وأن ينزل القادمون من مكة حيث شاؤوا عدا هذه الأماكن الى أن يقدم علي عليه السلام اليهم. ولم تمض أيام قليلة على هذه المعاهدة حتى أتى طلحة ، والزبير ومروان بن الحكم بجماعة منهم دار الإمارة في منتصف الليل ، وقتلوا أربعين من الحرس ، ثم أسروا عثمان وقتلوا معاونيه وكان هذا التصرف إيذانا " بإعلانهم الحرب وقد عبأوا جيشهم انتظارا " لوصول الإمام علي عليه السلام . وعندما علم الامام علي عيله السلام بما حدث غير وجهته الى العراق. وقد حاول الإمام عليه السلام لدى وصوله البصرة إقناع المتمردين بالعدول عن مخططهم ، فبدأ بالزبير بن العوام حيث خرج إليه علي حاسرا " على بغلة رسول الله لا سلاح معه ،
فنادى : يا زبير أخرج إلي ، فخرج إليه الزبير شاكا " في سلاحه ، فقيل ذلك لعائشة ، فقالت : واثكلك يا أسماء ( وهي أختها وزوج الزبير ) ، فقيل لها : إن عليا " حاسر ، فاطمأنت ،
واعتنق كل واحد منهما صاحبه . فقال علي : ويحك يا زبير ، ما الذي أخرجك ، قال : دم عثمان ، قال علي : قتل الله أولانا بدم عثمان ، أتذكر يوم لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . فضحك إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وضحكت إليه ، وأنت معه ، فقلت أنت : يا رسول الله ما يدع علي زهوه ، فقال لك : ليس به زهو ، أتحبه يا زبير ؟
فقلت : إني والله لأحبه ، فقال لك : إنك والله ستقاتله وأنت ظالم له ، فقال الزبير : أستغفر الله ، والله لو ذكرتها ما خرجت ، فقال له : يا زبير ، إرجع . فقال الزبير : كيف أرجع الآن وقد
التفت حلقتا البطان ؟ هذا والله العار الذي لا يغسل ، فقال : يا زبير إرجع بالعار قبل أن تجمع العار والنار ، فرجع الزبير وهو يقول :
اخترت عارا " على نار مؤججة * ما إن يقوم لها خلق من الطين
نادى علي بأمر لست أجهله * عار لعمرك في الدنيا وفي الدين
...
شكرا لك أخي ولحواراتك الراقية المفيدة..
تحياتي
قطيفي