 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السحر
|
 |
|
|
|
|
|
|
أهلا بك أخي المتزن .. ومساءك البركة في هذه الأجواء الماطرة
ولعلّ هذا الردّ يكون الأخير لي هنا .. مع استفادتي واستمتاعي
أرجو ذلك .. مع إحالتك إلى الكتاب الضخم : درء تعارض العقل والنقل .. لأحمد بن عبد الحليم .. ففيه ما يغني ويشفي ..
وباختصار : من حكّم العقل في كلّ شيء سيضطره ذلك إلى إنكار بعض المغيبات ولا بدّ .. بل والمجيء بالمضحكات كما فعل المعتزلة وغيرهم ..
^_^
ههنا ابتسمت .. ولتعذرني .. ولعلّ السبب يتضح بالآتي:
- لم أذكر النووي وابن منظور في سبيل الاحتجاج بأقوالهما .. وإنما من باب الاختيار والترجيح .. وكلّ كلامي السابق يدور على الترجيح والاختيار .. أما وأنت مصرّ على أنّ كلامي على الاحتجاج فماذا أفعل ؟!
ماأريده من ذكر ابن منظور .. أنّ له اختيارات وترجيحات كغيره من اللغويين ؛؛ فكلاهما سواء .. فهل قرأت شيئا من لسانه ؟
- الكلام السابق ليس من كلام ابن عمر .. وإنما من كلام أحد التابعين .. وهو سعيد بن جبير .. ولو كان يناقشك غيري: لقال لك : إنه مولى ..!!
- أما إحالتك لـ (عجيب) فعجيبه ؛؛ كونها لا تروي غليلا .. أتعلم لم ؟
لأنها ككلامك السابق .. لا جديد فيه (قلنا وقالوا) .. ثم إنها إحالة على مصدر غير معروف .. أتعرف من قائل الكلام السابق ؟! (:
^ نصيحة : عندما تريد أن تثبت شيئا إلجأ إلى مصادر معروفة من أجل أن يكون الجميع على بيّنة ..
- أخيرا قد عرفت أنّه يوجد معنى ثاني قبل أن أكلّمك .. واعذرني إذا قلت لك للمرة الثالثة (وربما الرابعة) أني أعرف هذا .. وقد ذكرت لك سبب إهمال هذه الكلمة والاستقرار على ما ذكرت بما ذكره ابن عاشور .. وأحلتك عليه المرة السابقة .. وأدعوك لقراءته للمرة الثالثة
وخلاصته : أنّ التفريق هو روح اللغة العربيّة .. وهو سرّ البيان اللغوي .. وفيه معنى تهذيب اللغة .. والسرّ يتّضح في قول الله تعالى : ((وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم )).. فتأمّل ..
ويكفي من هذا كلّه أنّ الشارع (الله ورسوله) فرّق بين الاستعمالين .. فتدبّر ..
انتهى

جميل جدا .. وبهذا يتّضح أن تفريقك السابق ليس له معنى إطلاقا .. لأنّ كل من الكلمتين تأتي لما ذكر .. مع أنّ الزيادة بالمبنى أولى لأن تكون خلافا في المعنى ..
أما الأصوليون ..فلي معهم أخذ وردّ .. ولا أعلم من تعني ببعض الأصوليين هنا ..هل من الممكن أعرف ؟!!
على كلّ كلامك هنا يعارضه أنّ المسائل الاجتهادية شيء .. والمسائل الخلافية شيء آخر .. وهو ما بيّنته في بدء كلامي عن هذه المسألة من كلام ابن القيّم .. وأحلتك على الجزء والصفحة ..
تأمل يارعاك الله في الآتي
أنت قلت في السابق هناك فرق بين الخلافية والاحتلافية ..
والآن تقول: هناك فرق بين الاجتهادية والخلافيّة عند بعض الأصوليين ..
يعني حتى الآن لم تجب على تساؤلي ..!
أيضا فرّقت في السابق أنّ الخلاف مذموم .. والاختلاف سنّة كونية ..
وفي سطرك المقتبس أعلاه .. سوّيت فقلت: اختلاف مذموم .. وخلاف غير مقبول !
على كلّ حال ما أريد من هذه الدقّة إيصال رسالة مفادها :
عندما تحاور أحدا أيا كان فتأكد من المعلومات التي تأت بها .. وليكن دوما لك مصادرك التي تستدل بها .. حتى لا تترك لمن يخالفك بابا مغلقا لا يستطيع الولوج منه لما تريد تقريره ..
أحسنت .. إذن الشيخ استدل ـ بما ذكرته ـ بأصل شرعي .. وهو الإجماع .. وها خلاف مبدأ كلامك .. عندما ذكرت أنّ دليله التسلسل ..!!
وعليه الواجب عليك الآن .. أن تناقشه في حكاية الإجماع هذه .. هل هي صحيحه أو لا .. كما ذكرت لك سابقا ..
ولكي تكون قراءتك للفتوى صائبة .. يجب أن تحيط بكلّ أدلته لا بجزء منها .. ثم تردّه .. وتترك الباقي .. ههنا خطأ منهجي ظاهر .. ومن أجل تقرير هذا داخلت في هذا المتصفح ..
أيضا هذا ما أريد الوصول إليه .. وأنّه عند الاشتباه في الكلام .. ينبغي الاستفسار قبل إصدار الأحكام ..
وأما قولك أنّ المؤدى واحد .. فلا توافق عليه .. لأنّ العرب يعرفون الفرق بين قولي: (إن كان كذا ) .. وبين قولي: (وإن كان كذا ) والله أعلم
كما يفرقون بين : (إن حصل هذا ) .. وبين (وإن لم يحصل هذا )
قف عند قولك : (ضمنا) ..
العلماء لا يردون الكلام بالتوقع .. بل باليقين بعد الشكّ .. وأنت ههنا تثبت شبهة مفادها : أنّ الشيخ استدل فعلا بالإجماع .. لكنه غير متأكّد منه .. وكونه متأكد أو غير متأكد لا تستطيع أنّ تثبته إلا منه شخصيا ..
أوافقك أنّ القياس في حال ثبوت الإجماع لا فائدة منه سوى التقوية .. ولكن حتى الآن لم تقنع القراء هنا أنّ دليله ما أسميته بـ التسلسل ..
التسلسل هذا غير ثابت لدي حتى الآن .. لأنه متوقف على الجملة الاعتراضيّة ..!!
وأما الخوف مما يؤدي إليه فنحن معك في ذلك .. ولا نختلف بخطورة منهج التكفير والتفسيق .. وما يؤدي إليه من ويلات لا تخفى على أحد ..
ممم
ماهو التسلسل الذي صرّح به ناصر الفهد ؟
شكرا لك أخي الكريم .. أعلم أني أطلت هنا .. والسبب أنّي أحب مثل هذه الحوارات .. وشكرا لسعة صدرك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم نسيم السحر
سألخص الحوار الذي جرى بيننا بالتالي :
1- أنا أقول إن كلمة " خاطئ " يصح استخدامها بمعنى " غير صحيح " , أما أنت فترى خطأ استخدامها بهذا المعنى ( بدليل أنك وصفتَ عنوان موضوعي بالتناقض ) .
واستدليتُ لك بالأثر الذي ورد عن سعيد بن جبير وكذلك بمعجم الغني , أما أنتَ فرفضتَ ذلك لعدم اقتناعك بمعجم الغني ولا بمصدره وكذلك لإلماحك بمولوية سعيد بن جبير ( وكأن النووي والطاهر بن عاشور وكأنهم عرب أقحاح ولم تختلط عربيتهم بعجمة بلدانهم
على الأقل سعيد بن جبير عاش في القرن الأول الهجري أي قبل دخول العجمة إلى اللغة العربية .
2- أنا أفرق بين كلمة " اختلافية " وكلمة " خلافية " وأميل إلى أن المسائل الاختلافية تنقسم إلى قسمين : " مسائل خلافية " ( وهي التي يكون فيها الاختلاف غير مقبول ) و " مسائل اجتهادية " ( وهي التي يكون فيها الاختلاف مقبولاً )
مع أني لا أرى أبداً أي مشاحة في الاصطلاح .
أما أنت فكأنك ترى عبثية أو تناقض استخدام عبارة " مسألة اختلافية اجتهادية " وترى أنه لا حاجة لاستخدام كلمة " اختلافية " هنا , وإن كان هذا هو رأيك فقط فلا بأس . وكما قلتُ سابقاً : لا مشاحة في الاصطلاح .
3- أما ما يتعلق بصلب الموضوع ( وهو الحديث عن فتوى الشيخ البراك وتكفيره لمستبيح الاختلاط ) , فهذا الذي لم يتبين لي رأيك فيه بشكل واضح !!
إذ لا أعلم هل أنت متفق مع الشيخ في حكمه على من يرى حلّ الاختلاط , أم لا ؟؟!
فأنا أرى خطأ حكم الشيخ على من يرى حلّ الاختلاط , وأعتقد أن منهج الشيخ في فتواه هذه قد يتم تعميمه على كثير من المسائل الفقهية التي " يـُزعم " أنه ثبت الإجماع عليها فيتم تكفير كثير من علماء المسلمين ممن لا يرى ثبوت هذا الإجماع .
هذا ملخص ما جرى بيننا , وشخصياً أتمنى أن ينحصر نقاشنا - إن استمر - فقط على فتوى الشيخ البراك .
ولك تحياتي ,,