8
8
أشكر لك أستاذ أبو خالد غيرتك الحميدة , و أغفر لنا غيرتنا الفطرية ..
هذا ما كنا نريد أن نوصله لك ...
بالنسبة لزواج المتزوجين من العوانس ..
فإني تحدثت بمسلكين , مسلك الأستلكاع و الأغاضة, و غيرة النساء التي راعاها الرسول الكريم _ عليه أفضل الصلاة و السلام _ بأزواجه ...و مسلك استهزاء في نوايا الرجال , بأنهم فطروا على حب النساء و تلك فطرة لا ننكرها .. و لكن يسوؤني أثنين...
الأول.. حينما ينكرون هذه الفطرة و الجبلة فيهم,و لا أقصد به _شخصك الكريم تحديدًا_ و يتظاهرون بأمور هي أبعد عن الحقيقة بعد مشرق الشمس عن مغربها ...
الأمر الثاني.. هو مخالفتهم لطبيعة المرأة _ أقصد بها العاطفية _ و يريدون عقلنتها تجاه التعدد ..!! يا أستاذ أبو خالد لو الدستور الأجتماعي صاغته امرأة لرأيت فيه ظلمًا كبيرًا , و جورًا عظيمًا , هل تعلم لماذا ..؟؟ لأن أول فعل ستعمله ستلغي التعدد , و هذا لعمرك أعظم شرخ اجتماعي ... و من حكمة الله عز و جل إنه جعل ليس للمرأة سلطان على زوجها من ناحية التعدد .. تخيل معنا لو كان هناك شرط شرعي بموجبه يتم اشتراط موافقة الزوجة على زواج زوجها .. لو كان كذلك , لفسدت الأرض ..
نحن هنا لم نتحدث بمثالية بعيدة عن الحقيقة , إنما تحدثنا بطبائعنا النسائية . و التي حذر رسول الحق _ صلى الله عليه و سلم_ من تعديلها ..نحن هنا تحدثنا بمنهج , أمنا عائشة حينما كسرت صحفة أم سلمة , لم يعدل هذه العاطفة رسول البشرية ( صلى الله عليه و سلم ) و إنما راعى هذا الجانب, حينما صرف هذا الفعل للغيرة بقوله ( غارت أمكم ) تحدثنا بمنهج أمنا حينما جالت و أخذت تضرب الأرض بحرقة و هي تلهج و تدعوا الله بحية تسمها , حينما رأت الرسول الكريم ( صلى الله عليه و سلم ) مع صفية .._ في موقف لن تفهمه و تشعر به سوى النساء _ و حينما و صفت خديجة رضي الله عنهن و أرضاهن بالعجوز و الأرض الجدباء .. نكاية بكبرها ... تفعل هذا و هي من ..؟؟ و هي فقيهة هذه الأمة و الذي أخذ منها شطر الدين ( خذوا شطر دينكم من الحميرا )* و لم تؤاخذ , و لقد ذكر بإن لو النساء تؤاخذ بغيرتهن لكانت أمنا أولى .. فما بالكم أنتم تؤاخذوننا نحن خمة قرشوع على فطرتنا ..؟؟
حينما نأتي للحق , فمن للعوانس إذا لم يأخذهن المتزوجين ..؟؟ و لكن حينما استعرضت الأمر تخيلته على الآتي لهن مكانة في نفسي .. ماذا لو فعلها الوالد 
و سوّا نفسه مصلح اجتماعي ..؟؟ ماذا لو فعلها أحد الطخمان من أزواج شقيقاتي ..؟؟ بتأكيد سأكفر حينها بكل أدوات العقل و البربرة التي أتت في هذا المتصفح ...
أما بخصوص الحلول التي أوردتها لكي نتجنب مطب العنوسة , و عزوف الشباب فإني أوافقك على كل ما أتيت به بأستثناء تخفيض المهور ....... لا تحاول... خمسين شوية .
معليش على كثر البربرة إنما استغليت غياب أخونا موون ..
هذا كل ما في المر لكي أأخذ راحتي بكثر الخرط .
* كانت غيرتها بحدود الطبيعية , و لقد رأيناها رضي الله عنها لا تكتم الأحاديث _ و حاشاها _ التي جاءت بمحاسن أمهات المؤمنين , و أيضًا لعلنا نذكر موقفهن و بالأخص صفية في حادثة الأفك ... و التي حاولت أختها أن تستغل هذا الموقف و تستغله ضد عائشة , و لكنها أبت أمنا صفية و قالت {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم }
يا لهن من نساء عقمت الأرحام بمثلهن .
العرض المتطور
